طيرة عند وفاة النبي (ص) ، فاقسم انه لا يضع عن ظهره رداءه حتى يجمع القرآن ، فجلس في بيته ثلاثة أيام ، حتى جمع القرآن (١).
ب ـ في حلية الأولياء لأبي نعيم بسنده عن الامام علي أنه قال : لمّا قبض رسول الله (ص) أقسمت أن لا أضع ردائي عن ظهري ، حتى أجمع ما بين اللوحين ، فما وضعت ردائي ، حتى جمعت القرآن (٢).
ج ـ روى السيوطي في الاتقان بسنده عن ابن سيرين انه قال عن الامام علي (ع) : (أنه كتب في مصحفه الناسخ والمنسوخ وانه قال : تطلبت ذلك الكتاب وكتبت فيه الى المدينة فلم أقدر عليه) (٣).
د ـ روى ـ أيضا ـ ابن سعد في الطبقات عن ابن سيرين : انه كتبه على تنزيله فلو اصيب ذلك الكتاب كان فيه علم (٤).
وانفرد اليعقوبي في تاريخه (٢ / ١٣٤) وجاء عن بعضهم انه قال : (ان علي بن أبي طالب كان جمعه ـ أي القرآن ـ لما قبض النبي (ص) وأتى به يحمله على جمل ، فقال : هذا القرآن قد جمعته ...).
وقال الكلبي : لما توفي رسول الله (ص) قعد علي بن أبي طالب (ع) في بيته فجمعه على ترتيب نزوله. ولو وجد مصحفه لكان فيه علم كبير (٥).
__________________
(١) الفهرست للنديم ص ٤١ ـ ٤٢ ؛ وقريب منه في الاتقان للسيوطي ١ / ٥٩ ؛ وطبقات ابن سعد ٢ / ٣٣٨.
(٢) حلية الاولياء لأبي نعيم ١ / ٦٧ ؛ وتاريخ القرآن للابياري ص ٨٤.
(٣) الاتقان للسيوطي ١ / ٥٩ ؛ ومناهل العرفان ١ / ٢٤٧ ؛ وطبقات ابن سعد ٢ / ٣٣٨ ؛ والصواعق المحرقة ص ١٢٦ ؛ وتاريخ القرآن للزنجاني ص ٤٨.
(٤) طبقات ابن سعد ٢ / ٣٣٨ ؛ وط. اوربا ٢ / ق ٢ / ١٠١ ؛ وتاريخ الخلفاء ص ١٨٥ ؛ وكنز العمال ٢ / ٣٧٣ ؛ والصواعق المحرقة ص ١٢٦.
(٥) التسهيل لعلوم التنزيل ١ / ٤.