لأهل محبته القوّة على معرفته ، ووضع عنهم ثقل العمل بحقيقة ما هم أهله ، ووهب لأهل المعصية القوّة على معصيتهم لسبق علمه فيهم ، ومنعهم إطاقة القبول منه فوافقوا ما سبق لهم في علمه ، ولم يقدروا أن يأتوا حالا تنجيهم من عذابه لأنّ علمه أولى بحقيقة التصديق وهو معنى شاء ما شاء وهو سرّه.
(يد) رمز لكتاب توحيد الصدوق ونقل العلامة المجلسي الحديث منه والحديث في كتاب التوحيد ط. طهران ١٣٨٧ ه ص ٣٥٤ ـ ٣٥٥ :
وهب لاهل محبته القوة على معرفته ، ووضع عنهم ثقل العمل بحقيقة ما هم أهله ، ووهب لأهل المعصية القوّة على معصيتهم. فالظاهر انها كانت ساقطة عن نسخته من كتاب من لا يحضره الفقيه وما ذكره عن فتوى الصدوق بالعدد فهو ما جاء في باب النوادر من ج ٢ / ١٦٩ ـ ١٧١ ط. طهران الاولى الروايات ٢٠٤٠ ـ ٢٠٤٤ من ان أيام شهر رمضان ثلاثون يوما أبد الدهر وفتواه بذلك ، والجواب عن ذلك ان مشايخ الحديث ، الكليني والصدوق والطوسي رضوان الله تعالى عليهم كفاهم فخرا وذخرا ليوم القيامة انهم جمعوا الاحاديث ودونوها في موسوعاتهم الحديثية وتركوها من بعدهم لآلاف الفقهاء الذين جاءوا من بعدهم ليدرسوها سندا ومتنا ودلالة ويتحفونا بتحقيقاتهم في مؤلفاتهم الفقهية ولا ينبغي أن يطالب الشيخ الصدوق الذي ترك لنا أكثر من مائتي مؤلف في الحديث أن يتوصل إلى ما توصل إليه الفقهاء من بعده على مرّ القرون.
ثم ان اختلاف لفظي روايتي الصدوق والكليني لا يدلّ على ما تجرأ به الشيخ أسد الله فقد مرّ بنا فى بحث (صنفان من الأخطاء) كيف وقع الخطأ في لفظ الكافي وكان الفاظ من روى عنه.
أمّا الشيخ النوري فلحاجته إلى أدلة على مدّعاه بتحريف القرآن ووجود النقصان فيه ، رفع من شأن الطبرسي واستشهد بمنقولاته التي لا أصل لها وضعف شيخ الحديث الاقدم الملقب بالصدوق ، ورماه بما اتّهمه به الشيخ أسد الله