روايات مدرسة الخلفاء إلى كتب مدرسة أهل البيت :
١ ـ روى الكشي في رجاله ما ملخّصه : انّ محمد بن أبي عمير قيل له : انّك قد لقيت مشايخ العامة ، فكيف لم تسمع منهم؟
فقال : قد سمعت منهم ، غير انّي رأيت كثيرا من أصحابنا قد سمعوا علم العامّة وعلم الخاصة ، فاختلط عليهم ، حتى كانوا يروون حديث العامّة عن الخاصة وحديث الخاصة عن العامّة ، فكرهت أن يختلط عليّ ، فتركت ذلك وأقبلت على هذا (١).
اذا فإنّ ابن أبي عمير شهد كثيرا من رواة مدرسة أهل البيت (ع) سمعوا علم العامّة وعلم الخاصّة ، واختلط عليهم ، حتى كانوا يروون حديث العامة عن الخاصة وحديث الخاصّة عن العامّة.
وقد يكون منهم العياشي محمد بن مسعود بن محمد بن عيّاش السمرقندي.
قالوا في ترجمته :
«من مشايخ الرجال ، ثقة ، صدوق ، عين من عيون هذه الطائفة وكبيرها ، جليل القدر ، واسع الاخبار ، بصير بالرواية ، مضطلع بها له كتب كثيرة تزيد على مائتي مصنف ، منها : كتاب التفسير المعروف. كان يروي عن الضعفاء.
وكان من أوّل عمره عامّي المذهب ، وسمع حديث العامّة واكثر منه ، ثمّ تبصّر وعاد إلينا» (٢).
ونورد هنا ـ أيضا ـ ما ذكرناه في الجزء الثالث من «معالم المدرستين» :
__________________
(١) رجال الكشّي ، ص ٥٩٠ ، الرقم : ١١٠٥.
(٢) راجع ترجمته في الخلاصة للعلامة الحلّي ؛ ورجال النجاشي ، وجامع الرواة للاردبيلي ؛ والكنى والالقاب للمحدث القمي ؛ ومعجم رجال الحديث للخوئي.