وطعن الدهلوي في سند حديث الولاية : « ان عليّا مني وأنا من عليّ وهو ولي كل مؤمن من بعدي » قائلا : « في أسناده الأجلح وهو شيعي متهم في حديثه ».
فأجاب السيد عنه بثلاثين وجه منها :
توثيق يحيى بن معين ، والعجلي ، ويعقوب بن سفيان ، ومدح أحمد ، وقول الفلاس وابن عدي : « مستقيم الحديث صدوق » وتصحيح الحاكم حديثا هو في طريقه ، وفي التقريب : « صدوق شيعي ». وهو من رجال أبي داود والترمذي والنسائي وابن ماجة.
فظهر أنه لا ذنب له الا « التشيع ».
وتعرض السيد لحال سبط ابن الجوزي فأشبع الموضوع بحثا وتحقيقا ، وذلك لأنه اعتمد عليه في نقل رواية أحمد بن حنبل لحديث النور : « خلقت أنا وعليّ من نور واحد » فكان من الضروري بيان ثقته والاعتماد عليه.
فذكر مدح أبي المؤيد الخوارزمي وابن خلكان وقطب الدين البعلبكي وأبي الفداء وابن الوردي والذهبي والداودي واليافعي والقاري وغيرهم وتعظيمهم إياه ... وقد وصفه الخوارزمي في ( جامع مسانيد أبي حنيفة ) بـ « الامام الحافظ » وقال هؤلاء كلهم بأنه « كان له القبول التام عند الخاص والعام ».
واعتمد على تاريخه ( مرآة الزمان ) من تأخر عنه من المؤرخين كابن خلكان والصفدي ، والحلبي في سيرته ، كما اعتمد عليه جماعة من علماء الكلام كالكابلي في ( صواقعه ) والدهلوي في ( تحفته ).
نعم طعن فيه وفي تاريخه الذهبي في ( ميزان الاعتدال ) فقال : « يأتي بمناكير الحكايات وما أظنه بثقة ، بل يحيف ويجازف ثم انه يترفض ».