(وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ) قيل : المراد صلاة الليل ، وروي زرارة وحمران ومحمّد بن مسلم عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهمالسلام في هذه الآية (١) قالا : إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله كان يقوم في الليل ثلاث مرّات فينظر في آفاق السماء فيقرأ خمس آيات من آل عمران. وهي : إنّ في خلق السموات والأرض : إلى قوله : إنّك لا تخلف الميعاد. ثمّ يفتتح صلاة الليل. الحديث.
وقيل : المراد صلاة المغرب والعشاء الآخرة.
(وَإِدْبارَ النُّجُومِ) يعنى الركعتين قبل صلاة الفجر ، وهو المروي عنهما عليهماالسلام أيضا ، وذلك حين تدبر النجوم يعنى تغيب بضوء الصبح ، وقيل : يعنى صلاة الفجر المفروضة ، والإدبار بالكسر غروبها ، وهو في الحقيقة تلاشى نورها في ضوء الصبح ، وبالفتح أعقابها والمعنيان متقاربان ، وقيل : المعنى لا تغفل عن ذكر ربّك صباحا ومساء بل نزّهه في جميع أحوالك ليلا ونهارا فإنّه لا يغفل عنك وعن حفظك.
__________________
(١) انظر المجمع ج ٥ ص ١٧٠ والبحار ج ١٨ ص ٣٥ وقلائد الدرر ج ١ ص ١١٠.