قال في شرح المواقف
: «والجواب : منع صحّه الحديث كما منعه الآمدی ...» .
هذا ، مع علمهم بحال الآمدی ، الذي
ذكر الذهبي أنّه : «قد نُفي من دمشق لسوء اعتقاده ، وصحّ أنّه كان يترك الصلاه. نسأل
اللّٰه العافيه» .
وعجيب أمر هؤلاء!!
فمتی شاءت أهواؤهم رجعوا إلی
كتأبي البخاري ومسلم لإثبات حديث ، قائلین : هو من أحاديث الصحيحين ، أو
لردّ حديث ، متشبّثین بعدم إخراج الشيخين له ، ومتی ما شاءت أهواؤهم
أنْ يردّوا حديثاً ، تكلّموا فيه وشككوا في صحّته ، مع وجوده فيهما ، متناسین
ما يزعمونه لهما من المنازل والمقامات ، في الیقظه والمنامات!!
وكذلك الاعتماد علی الأشخاص والاستناد
إلی أقوالهم ، فلو راجعت كتبهم في الحديث والرجال ، لرأيتهم يكثرون من النقل
عن عبد الرحمن بن خراش والأخذ بآرائه ، لكنّه لمّا قال بكذب حديث : «إنّا معاشر
الأنبياء لا نورّث ما تركناه صدقه» جعلوا يسبّونه سبّ الّذين كفروا !!
وأيضاً تراهم يعتمدون في جرح من أرادوا
جرحه علی تجریحات أبي الفتح الأزدي ، فإنْ جَرَح من يریدون توثیقه
قالوا : «لیت الأزدي عرف ضعف نفسه!!» .
__________________