(قال الهيثمي :) رواه أبو يعلی في الكبير ، وفيه : عبد اللَّه بن جعفر بن نجيح ، وهو متروك».
قلت :
كيف يكون متروكاً وهو من رجال الترمذي وابن ماجه ، وهما من الصحاح الستّه عندهم؟!
* وكقول عبد اللَّه بن عمر : «ولقد أُوتی ابن أبي طالب ثلاث خصالٍ لأنْ يكون لي واحده منهنّ أحبّ إلیّ من حمر النعم : زوّجه رسول اللّٰه صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم ابنته وولدت له ، وسدّ الأبواب إلّا بابه في المسجد ، وأعطاه الرآيه يوم خیبر».
(قال الهيثمي :) رواه أحمد وأبو يعلی ، ورجالهما رجال الصحيح».
بطلان القول بوضعه
ومن هنا يظهر أنّ القول بكونه حديثاً موضوعاً من قبل الشيعه كذبٌ وبهتان :
قال ابن الجوزي ـ بعد أنْ رواه ببعض طرقه ـ : «فهذه الأحاديث كلّها من وضع الرافضه ، قابلوا بها الحديث المتّفق علی صحّته في : سدّوا الأبواب إلّا باب أبي بكر» (١).
وقال ابن تيميّة : «هذا ممّا وضعته الشيعه علی طريق المقابله» (٢).
وقال ابن كثير الشامی : «ومن روی : إلّا باب عليّ ـ كما في بعض السُنن ـ
__________________
(١) كتاب الموضوعات ١ : ٣٦٦.
(٢) منهاج السُنّة ٥ : ٣٥.