٢ ـ يحيی بن معين (٢٣٣) :
ومنهم : ابن معين ، وصفه ب «الإمام الحافظ الجهبذ شيخ المحدّثين» (١).
وذكره في ميزانه لأنّ أبا داود كان يقع فيه ، ولأنّ أحمد كان لا يری الكتابه عنه ... (٢).
وجاء بترجمته عن الحسين بن فهم : سمعت يحيی بن معين يقول : كنت بمصر ، فرأيت جاريهً بیعت بألف دينار ، ما رأيت أحسن منها ، صلّی اللّٰه عليها.
فقلت : يا أبا زكريا ، مثلك يقول هذا؟! قال : نعم صلّی اللّٰه عليها وعلی كلّ ملیح!!
وقد حمل الذهبي ذلك علی الدعابه!! (٣)
٣ ـ علی بن المديني (٢٣٤) :
ومنهم : ابن المديني ، ترجم له الذهبي ب «الشيخ الإمام الحجّه ، أمير المؤمنين في الحديث» (٤) وكذا غيره ، وأكثروا من النقل عنه والاعتماد عليه في الرجال ، لكنّ الذهبي أورده في ميزانه فذكر امتناع مسلم وإبراهيم الحربي من الرواية عنه وأنّ العقيلي ذكره في كتاب الضعفاء.
وروی الخطيب في تاريخه بترجمته قصّهً بسندٍ صحيح : قال ابن أبي دؤاد للمعتصم : يا أمير المؤمنين! هذا يزعم ـ يعني أحمد بن حنبل ـ أنّ اللّٰه يری في الآخره ، والعین لا تقع إلّا علی محدود ، والله لا يحدّ. فقال : ما عندك؟! قال : يا
__________________
(١) سير أعلام النبلاء ١١ : ٧١ رقم ٢٨.
(٢) ميزان الاعتدال ٤ : ٤١٠.
(٣) سير أعلام النبلاء ١١ : ٨٧.
(٤) سير أعلام النبلاء ١١ : ٤١ رقم ٢٢.