«إن تكلّمت في جابر الجعفي لأتكلّمن فيك»!
وبما ذكرناه كفآيه ، لمن طلب الرشاد والهدآيه.
وبه تتبين مواضع الزور والدجل والتدليس في كلام المفتری.
الحديث «٦» :
قال أبو نعيم : «حدّثنا محمّد بن حميد ، ثنا علی بن سراج المصری ، ثنا محمّد ابن فیروز ، ثنا أبو عمرو لاهز بن عبد اللَّه ، ثنا معتمر بن سليمان ، عن أبيه ، عن هشام ابن عروه ، عن أبيه ، قال : ثنا أنس بن مالك ، قال : بعثني النبيّ صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم إلی أبي برزه الأسلمی ، فقال له وأنا اسمع : يا أبا برزه! إنّ ربّ العالمین عهد إلیّ عهداً في عليّ بن أبي طالب فقال : إنّه رآيه الهدی ، ومنار الإيمان ، وإمام أوليائی ، ونور جميع من أطاعني .. يا أبا برزه! عليّ بن أبي طالب أميني غداً في القيامه ، وصاحب رأيتی في القيامه علی مفاتیح خزائن رحمة ربّی.
حدّثنا أبو بكر الطلحی ، ثنا محمّد بن علی بن بن دحیم ، ثنا عباد بن سعيد بن عباد الجعفي ، ثنا محمّد بن عثمان بن أبي البهلول ، حدّثني صالح بن أبي الأسود ، عن أبي المطهّر الرازي ، عن الأعشی الثقفي ، عن سلام الجعفي ، عن أبي برزه ، قال : قال رسول اللّٰه صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم : إنّ اللّٰه تعالی عهد إلیّ عهداً في عليّ ، فقلت : يا ربّ بيّنه لی؟ فقال : اسمع : فقلت : سمعت ، فقال إنّ عليّاً رآيه الهدی ، وإمام أوليائی ، ونور من أطاعني ، وهو الكلمه التی ألزمتها المتّقين ، من أحبّه أحبّني ومن أبغضه أبغضني ، فبشّره بذلك. فجاء عليّ فبشّرته ...» (١).
__________________
(١) حلية الأولياء ١ : ٦٦ ـ ٦٧.