السلام في حال حياه النبيّ صلّی اللّٰه عليه وآله وسلّم ، إلّا أنّه تابع له ومطیع لأوامره ونواهيه ، فلا منافاه ..
ولو سلّمنا ؛ فإنّه يخرج حال حياه النبيّ ، ويبقی غيره.
علی أن حمل «الأولویه بالتصرّف» علی زمان «بعد عثمان» موقوف علی صحّه تصدّی القوم قبله ، وهذا أوّل الكلام ..
٤ ـ التصدّق أثناء الصلاه ينافي الصلاه؟
ذكره القاضي وتبعه القوم.
وهو واضح السقوط ، حتّی عند علماء القوم أيضاً (١).
أقول :
هذه عمده الإشكالات علی الاستدلال بالآيه .. والغرض منها جميعاً هو الدفاع عمّن تقدَّم علی الإمام عليّ عليه السلام وتقمّص الولايه والحكومه بلا نصٍّ ولا دليل ، وعلی خلاف مقتضی الآيه المباركه وغيرها من أدلَّه الكتاب والسُنّة.
هذا ، ولنا رساله مستقلّه في الآيه المباركه ودلالتها علی الإمامه الحقّه وردّ الشبهات عنها ، ومن أراد التفصيل فليرجع إليها (٢).
__________________
(١) انظر : روح المعاني ـ للآلوسی ـ ٦ : ١٦٩.
(٢) نفحات الأزهار في خلاصه عبقات الأنوار ، الجزء (٢٠).