.................................................................................................
______________________________________________________
برحمته بشيرا ، فالقرآن آمر وزاجر ، وصامت وناطق ، حجّة الله على خلقه ، أخذ عليهم ميثاقه» إلى آخر ما ذكره من هذا النمط.
ومنها ما عن المقدّمة الرابعة من الصافي من رواية عبد الله بن سنان قال : «سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن القرآن والفرقان. قال : القرآن جملة الكتاب وأخبار ما يكون ، والفرقان المحكم الذي يعمل به ، وكلّ محكم فهو فرقان». ورواية أبي بصير : «أنّ القرآن محكم ومتشابه ، فأمّا المحكم فنؤمن به ، ونعمل به وندين به ، وأمّا المتشابه فنؤمن به ولا نعمل به».
ومنها ما في المقدّمة الاولى منه في حديث رسول الله صلىاللهعليهوآله : «فإذا التبس عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن ، فإنّه شافع مشفّع وماحل مصدّق ، ومن جعله أمامه قاده إلى الجنّة ، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار ، وهو الدليل يدلّ على خير سبيل ، وهو كتاب فيه تفصيل وبيان وتحصيل ، وهو الفصل وليس بالهزل ، وله ظهر وبطن ، فظاهره حكم ، وباطنه علم الحديث».
ومنها ما ورد في الصحيح عن الصادق عليهالسلام لو أنّ رجلا دخل في الإسلام فأقرّ به ، ثمّ شرب الخمر وزنى وأكل الربا ، ولم يتبيّن له شيء من الحلال والحرام ، لم أقم عليه الحدّ إذا كان جاهلا ، إلّا أن تقوم عليه البيّنة أنّه قرأ السورة التي فيها الزنا والخمر وأكل الربا». ويقرب منه ما عن عليّ عليهالسلام فيمن شرب الخمر وادّعى جهله بتحريمها : «ابعثوا معه من يدور به على مجالس المهاجرين والأنصار من كان تلا عليه آية التحريم فليشهد». ومنها ما عن الصادق عليهالسلام في ذبائح أهل الكتاب ، قال عليهالسلام «قد سمعتم ما قال الله تعالى في كتابه ، قالوا : نحبّ أن تخبرنا. فقال : لا تأكلوها». ومنها ما ورد في قوله سبحانه : (إِنَّكُمْ وَما تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ) من قضيّة ابن زبعرى ، وغير ذلك ممّا يقف عليه المتتبّع.
ومن نظر في هذه الأخبار بعين الإنصاف وجانب الاعتساف ، سيّما إذا لاحظ طريقة الأئمّة عليهمالسلام وأصحابهم في التمسّك بظواهر الآيات ، ولا سيّما ما