لأحد ألويتهم ، فأسّره المسلمون ، وقدّموه بين يدي النبيّ صلىاللهعليهوآله ، فأمر الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام بقتله ، فقتله بالأثيل قرب المدينة المنوّرة.
كان من جملة
المتآمرين على اغتيال النبيّ صلىاللهعليهوآله في الليلة التي غادرها وهاجر إلى المدينة ، وجعل الإمام
أمير المؤمنين عليهالسلام في فراشه.
تولّى كتابة
الصحيفة التي بموجبها قاطعت قريش بني هاشم ، فدعا عليه النبيّ صلىاللهعليهوآله فشلّت أصابعه.
القرآن العظيم والنضر بن الحارث
قال المترجم له
وجماعة من الكفّار للنبيّ صلىاللهعليهوآله : لن نؤمن بك حتّى يأتينا كتاب مكتوب من الله ، ومع
الكتاب أربعة من الملائكة يشهدون بأنّه من الله ، فنزلت الآية ٧ من سورة الأنعام :
(وَلَوْ نَزَّلْنا
عَلَيْكَ كِتاباً فِي قِرْطاسٍ فَلَمَسُوهُ بِأَيْدِيهِمْ لَقالَ الَّذِينَ
كَفَرُوا إِنْ هذا إِلَّا سِحْرٌ مُبِينٌ.)
وجاء مع جماعة
من المشركين إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله وقالوا له : لو جعل معك يا محمّد ملك يحدّث عنك الناس
ويرى معك ، فنزلت الآية ٨ من نفس السورة السابقة : (وَقالُوا لَوْ لا
أُنْزِلَ عَلَيْهِ مَلَكٌ وَلَوْ أَنْزَلْنا مَلَكاً لَقُضِيَ الْأَمْرُ ثُمَّ لا
يُنْظَرُونَ.)
وفي أحد
الأيّام جاء مع جماعة على شاكلته من المشركين إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله وهو يقرأ القرآن ، فأخذوا يستمعون إليه ، ثمّ قالوا
للمترجم له : ما يقول محمّد؟ قال : والذي جعلها بيته ما أدري ما يقول ، إلّا أنّي
أرى يحرّك شفتيه ويتكلّم بشيء ، وما يقول إلّا أساطير الأوّلين ، مثل ما كنت
أحدّثكم عن القرون الماضية ، فنزلت الآية ٢٥ من نفس السورة : (وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ
وَجَعَلْنا عَلى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ ....)
كان يقول : إنّ
اللات والعزّى سوف يشفعان لي ، فنزلت فيه الآية ٩٤ من السورة السابقة : (وَلَقَدْ جِئْتُمُونا فُرادى كَما
خَلَقْناكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ....)
وكان يقول : إن
جاءنا نذير لنكوننّ من أهدى الأمم ، فنزلت فيه الآية ١٠٩ من نفس السورة السابقة : (وَأَقْسَمُوا بِاللهِ جَهْدَ
أَيْمانِهِمْ لَئِنْ جاءَتْهُمْ آيَةٌ لَيُؤْمِنُنَّ بِها ....)