حكيم بن حزام
هو أبو خالد ، حكيم ، وقيل : حكم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزّى بن قصي بن كلاب القرشي ، الأسدي ، المكّي ، ابن أخ السيّدة خديجة بنت خويلد عليهاالسلام.
من صحابة النبي صلىاللهعليهوآله المؤلّفة قلوبهم ، وأحد سادات وأشراف وأجواد قريش في الجاهلية والإسلام ، وكان عالما بالأنساب ، ومن ندماء الحارث بن هشام بن المغيرة.
شهد في الجاهلية حرب الفجّار.
كان يتاجر في الرقيق ، فيأتي بهم من الشام ويبيعهم في الحجاز ، ولما أسلم أخذ يتاجر في الطعام ، فيشتري كل طعام يدخل المدينة المنوّرة ، فكان النبي صلىاللهعليهوآله يمرّ عليه ويقول له : يا حكيم بن حزام! إيّاك أن تحتكر!
اشترك ـ وهو كافر ـ في واقعة بدر في السنة الثانية للهجرة ، وكان من مطعمي قريش فيها ، ثم هرب من المعركة ونجا من القتل.
وأيام كفره كان من جملة الذين اجتمعوا في دار الندوة للتآمر على النبي صلىاللهعليهوآله والقضاء عليه ، واشترك مع مشركي قريش في هجومهم على بيت النبي صلىاللهعليهوآله ومحاولتهم لاعتياله. لكنّ النبي صلىاللهعليهوآله خرج إلى المدينة مهاجرا ، وجعل في فراشه الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام ، وتخلّص من شرورهم.
كان يسكن مكّة ، فلما فتحها النبي صلىاللهعليهوآله في السنة الثامنة للهجرة أسلم المترجم له ، فجعل النبي صلىاللهعليهوآله داره من الأماكن الآمنة لمن دخلها ، وكان في ذلك اليوم يتجسس على النبي صلىاللهعليهوآله والمسلمين ، وشهد مع النبي صلىاللهعليهوآله واقعتي حنين والطائف.
وبعد وفاة النبي صلىاللهعليهوآله لم يأخذ عطاء من أبي بكر وعمر ، واشترك في تشييع جنازة
__________________
العرب ، ج ٨ ، ص ١٣٨ وج ٩ ، ص ٢٥٧ ؛ المنتخب من كتاب ذيل المذيل ، ص ٩٥ ؛ مواهب الجليل ، ص ٧٥١ و ٧٥٢ ؛ المورد ، ج ٥ ، ص ٥٤ ؛ الموسوعة العربية الميسرة ، ص ٧٢٧ ؛ النجوم الزاهرة ، ج ١ ، ص ١٢١ ؛ نسب قريش ، ص ٣٤٨ ـ ٣٥٢ ؛ نقد الرجال ، ص ٤١٣ ؛ نمونه بينات ، ص ٦٣٠ و ٧٤٤ و ٨١٨ و ٨٢٢ و ٨٢٤ ؛ الوافى بالوفيات ، ج ١٣ ، ص ١٠٥ ؛ الوفاء بأحوال المصطفى ، راجع فهرسته.