قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

أعلام القرآن

أعلام القرآن

أعلام القرآن

تحمیل

أعلام القرآن

536/1128
*

الناس منه وأنت معه ، وكيف به إذا خلا بهم وأنت لاق ربك فسائلك عن رعيّتك؟

وبعد موت أبي بكر بايع عمر وحظي لديه ، فكان يستشيره في أموره.

وبعد موت عمر بايع عثمان ، وكان عثمان لا يثق به ويعتقد بأنّه يحرّض الناس عليه ؛ طمعا بالخلافة.

كان من المنحرفين عن الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام والمخالفين له ، فلمّا هلك عثمان سارع إلى مبايعة الإمام عليه‌السلام ؛ كرها وخوفا على نفسه.

وبعد مقتل عثمان بأربعة أشهر سار هو والزبير بن العوّام إلى مكّة ، واتصلا بعائشة ، واتّفقا معها على شنّ الحرب عليه ، فكان أوّل من نكث بيعة الإمام عليه‌السلام ، فكانت وقعة الجمل بين عائشة وطلحة والزبير وأعوانهم من جهة وعساكر الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام من جهة أخرى.

وفي ابتداء المعركة دعا الإمام عليه‌السلام الزبير وقال له : ما جاء بك؟ لا أراك لهذا الأمر أهلا ، ثم قال عليه‌السلام لطلحة : أجئت بعرس النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله تقاتل بها وخبّيت عرسك في البيت ، أما بايعتماني؟ قالا : بايعناك والسيف على عنقنا. فدعا الإمام عليه‌السلام عليهما فقتلا ذليلين.

انتهت المعركة بهزيمة جيش المرأة وأعوانها ومقتل طلحة في جمادى الأولى في السنة السادسة والثلاثين من الهجرة ، وقيل : أصابه مروان بن الحكم بسهم في رجله أثناء المعركة ، فهرب مجروحا إلى البصرة ودمه ينزف إلى أن هلك ، ودفن بها في قنطرة قرّة ، وبعد ثلاثين سنة استخرج رفاته ونقل إلى الهجريين بالبصرة فدفن هناك.

هلك وهو ابن ٦٠ سنة ، وقيل : ٦٤ سنة ، وقيل : ٦٢ سنة ، وقيل : ٥٨ سنة.

وبعد أن انتصر الإمام عليه‌السلام في معركة الجمل أخذ يستعرض القتلى ، فلما مرّ بطلحة قال عليه‌السلام : هذا الناكث بيعتي والمنشئ للفتنة في الأمّة ، والمجلب عليّ ، والداعي إلى قتلي وقتل عترتي ، ثم قال عليه‌السلام : أجلسوا طلحة ، فأجلس ، فقال عليه‌السلام : يا طلحة بن عبيد الله! لقد وجدت ما وعدني ربّي حقا ، فهل وجدت ما وعدك ربّك حقا؟ ثم قال عليه‌السلام : أضجعوا طلحة.