صحابيّ ، أسلم في شبابه في السنة الخامسة من الهجرة.
كان في
الجاهلية يهوديّ من يهود خيبر ، ومن أنصار اليهود من بني قريظة ، أسلم وصار من
سادات قومه.
قبل أن يتشرّف
بشرف الإسلام اجتمع هو وبعض اليهود بحبر من أحبارهم كان يدعى ابن الهيبان ، وكان
قد قدم إلى الحجاز من الشام ليتواجد فيها أثناء بعثة النبي محمّد صلىاللهعليهوآله ، والذي وردت صفاته ومميّزاته وتوقيت بعثته في التوراة.
فقال ابن الهيبان للمترجم له ومن معه من اليهود : إذا بعث محمّد صلىاللهعليهوآله فاتّبعوه واعتنقوا دينه فإنّه على الحق.
فلما بعث النبي
صلىاللهعليهوآله أسلم ثعلبة واليهود من أصحابه ، ولم يزل حتى توفّي في
حياة النبي صلىاللهعليهوآله.
القرآن المجيد وثعلبة بن سعية
جاء قبل أن
يسلم إلى النبي صلىاللهعليهوآله ومعه جماعة من اليهود ، فقالوا : يا رسول الله! يوم
السبت يوم نعظّمه فدعنا فلنسبت فيه ، وإنّ التوراة كتاب الله فدعنا فلنقم به الليل
، فنزلت فيه وفي صحبه الآية ٢٠٨ من سورة البقرة : (يا أَيُّهَا
الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ ....)
فلما أسلم هو
وبعض اليهود قالت أحبار اليهود وأهل الشرك : والله! ما آمن بمحمّد صلىاللهعليهوآله ولا اتبعه إلّا أشرارنا ، ولو كانوا من أخيارنا ما
تركوا دين آبائهم واعتنقوا دينا غيره ، فنزلت الآية ١١٣ من سورة آل عمران : (لَيْسُوا سَواءً مِنْ أَهْلِ الْكِتابِ
أُمَّةٌ قائِمَةٌ ....)
__________________