شملهم بعد فراق طال ٨٠ سنة ، وقيل : ٤٠ سنة ، وقيل : ٨٣ سنة ، وقيل : ٣٥ سنة وقيل : ١٨ سنة. وفي سنوات الجدب مات زوج زليخا ، ثمّ دعاها يوسف عليهالسلام إلى بيته ، وكانت قد طعنت في السنّ وهرمت ، فاعترفت بذنبها وابتلائها بحبّه وشغفها به ، فطلبت منه أن يسأل الله بأن يردّ عليها شبابها ، فاستجاب الله لطلبها وردّ عليها شبابها ، فعند ذاك تزوّجها يوسف عليهالسلام وهي بكر ؛ لأنّ زوجها كان عنّينا لا يأتي النساء ، فولدت له ولدين ، سمّيا أفرايم ومنسا أو منشا أو ميشا. ولم يزل يوسف عليهالسلام متصدّيا لأعباء النبوّة من جهة ، وحكم البلاد المصريّة من جهة أخرى حتّى توفّي بمصر عن عمر قارب ١٢٠ سنة ، وقيل : ١١٠ سنوات ، وأوصى بأن يحمل جثمانه إلى فلسطين ويدفن عند آبائه ، فبعد وفاته حنّطوه وجعلوه في تابوت من مرمر ودفنوه في نهر النيل بالقرب من مدينة منف ، فبقي مدفونا هناك حتّى زمان موسى بن عمران عليهالسلام الذي أمر بنقله إلى فلسطين ، فدفنوه في مغارة المكفيلة في حبرون عند قبور أجداده ، وقيل : قبره بمدينة نابلس التي كانت تدعى شخيم أو شكيم ، وقيل : قبره بمصر عند جبل المقطم.
القرآن المجيد ونبيّ الله يوسف عليهالسلام
(وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَسُلَيْمانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ ...) الأنعام ٨٤.
(إِذْ قالَ يُوسُفُ لِأَبِيهِ ...) يوسف ٤.
(قالَ يا بُنَيَّ لا تَقْصُصْ رُؤْياكَ عَلى إِخْوَتِكَ ...) يوسف ٥.
(وَكَذلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ ...) يوسف ٦.
(لَقَدْ كانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آياتٌ لِلسَّائِلِينَ) يوسف ٧.
(إِذْ قالُوا لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلى أَبِينا ...) يوسف ٨.
(اقْتُلُوا يُوسُفَ ...) يوسف ٩.
(قالَ قائِلٌ مِنْهُمْ لا تَقْتُلُوا يُوسُفَ ...) يوسف ١٠.
(قالُوا يا أَبانا ما لَكَ لا تَأْمَنَّا عَلى يُوسُفَ ...) يوسف ١١.
(أَرْسِلْهُ مَعَنا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ ...) يوسف ١٢.