منافق ، فاسق ، مبغض للنبيّ صلىاللهعليهوآله.
كان شاعرا
سكّيرا معروفا بالمجون واللهو ، فكان يشرب الخمر مع ندمائه ومغنّياته من أوّل
الليل إلى الصباح.
يقال : إنّه
أسلم يوم فتح مكّة سنة ٨ ه.
لمّا استشهد
حمزة بن عبد المطّلب عليهالسلام يوم أحد سنة ٣ ه أخذ جماعة من المشركين بينهم المترجم
له يشربون الخمر ويغنّون ويرقصون فرحا باستشهاد حمزة عليهالسلام ، فلعنهم النبيّ صلىاللهعليهوآله.
بعد وفاة
النبيّ صلىاللهعليهوآله ، وأيّام حكومة عمر بن الخطّاب ولّاه عمر على عرب
الجزيرة وصدقات بني تغلب ، وذلك سنة ٢٥ ه ، وفي عهد عثمان بن عفّان ـ وهو أخوه
لأمّه ـ أبقاه عليها ، ثمّ ولّاه الكوفة بعد سعد بن أبي وقّاص ، فصلّى بالناس وهو
سكران صلاة الفجر أربعا ، ثمّ قال للمصلّين : هل أزيدكم؟ فعزله عثمان سنة ٢٩ ه
وأمر بجلده.
ولمّا بايع
المسلمون الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام للخلافة امتنع هو وسعيد بن العاص ومروان بن الحكم عن
البيعة ، وكان مشاكسا ومعاديا للإمام عليهالسلام ؛ لأنّ الإمام عليهالسلام قتل أباه المشرك في يوم بدر.
شهد واقعة
صفّين إلى جانب معاوية بن أبي سفيان ، وقيل : لم يشهدها.
وبعد بيعة
المسلمين للإمام أمير المؤمنين عليهالسلام للخلافة انتقل من المدينة المنوّرة إلى مدينة الرقّة
بالشام وسكنها ، ولم يزل بها حتّى مات سنة ٤١ ه ، ودفن بها في تلّ بليخ.
القرآن العزيز والوليد بن عقبة
في واقعة بدر
قال الوليد للإمام أمير المؤمنين عليهالسلام : أنا أحدّ منك سنانا ، وأبسط منك لسانا ، وأملأ
للكتيبة منك ، فقال الإمام عليهالسلام له : «اسكت ، فإنّما أنت فاسق» فنزلت الآية ١٨ من سورة
السجدة : (أَفَمَنْ كانَ
مُؤْمِناً كَمَنْ كانَ فاسِقاً لا يَسْتَوُونَ.)
أرسله النبيّ صلىاللهعليهوآله إلى بني المصطلق لجمع الصدقات منهم ، فلمّا وصل بالقرب
من ديارهم خرجوا إليه لاستقباله فتصوّر أنّهم يريدون قتله ، فرجع إلى النبيّ صلىاللهعليهوآله وادّعى أنّه