٢٣ ـ يوحنا فريد ريك هربارت : Herbart
ولد في مدينة" الدنبرغ" عام ١٧٧٦ م. وكان الابن الوحيد لمستشار حكومي ، وكانت أمه ابنة لطبيب ، فعنيت بتوجيه دراساته حتى الجامعة. وكان مبكر المواهب والنبوغ ، درس بين الثانية عشرة والثامنة عشرة من عمره في مدرسة الآداب في بلده ثم انتسب إلى جامعة" يينا" وتأثر بالفيلسوف" فيخته". وفي الحادية والعشرين عمل مربيا لدى أسرة سويسرية في" برن" لمدة ثلاث سنوات ، وزار معهد" بستالوزي" في" برجدورف" وتأثر به. ثم أصبج محاضرا في جامعة" غوتنغن" ، وبقي فيها حتى عام ١٨٠٩ وكتب مؤلفاته الأولى في التربية والأخلاق والفلسفة ، وعني بشرح آراء" بستالوزي" وبعدئذ أصبح أستاذا للفلسفة في جامعة" كونجسبرغ" وبقي فيها نحو ربع قرن. وكان أيضا مديرا لمدرسة تجريبية ملحقة بالجامعة خاصة بالطلاب الذين كانوا يعدون للتدريس. وتزوج ابنة تاجر انكليزي عام ١٨١١ وكتب كتابه في" علم النفس" عام ١٨١٦ وكتابه" علم النفس كعلم" عام ١٨٢٤ وطائفة من الكتب الأخرى وبعد ذلك عاد إلى جامعة" غوتنغن" ودرس الفلسفة فيها حتى وفاته عام ١٨٤١ وفيها أكب على تهذيب مبادئه وخط كتابه" المختصر في مبادئ التربية". وقد بين اننا نتعلم عن طريق التداعي أو الترابط. وقرر أن العقل يعمل ككل وكوحدة متصلة وليس ثمة ملكات منفصلة ، والأفكار في نظره قوة حركية وفعالة نشيطة والتعليم فيما يرى هو التمثيل الفعال للأفكار. واعتبر الانفعال والإرادة مرتبطين بالعلائق التي تقوم بين الأفكار.
وجعل الهدف الأسمى للإنسان وللتربية هو الأخلاق والفضيلة. وقرر أن للتربية ثلاث مراحل هي : مرحلة القيادة ومرحلة التعليم ومرحلة التدريب. واقترح أربع خطوات لاكتساب المعرفة هي الوضوح والربط والنظام والطريقة (٢٩).