ايفردون. وعني بتطبيق مبادئ روسو وتوضيحها. وتعتبر مدرسة نويهوف تجربة في التربية الخلقية والمادية عن طريق العمل والنظام والتعليم.
ظهر له كتاب عام ١٧٨٠ بعنوان" تأملات راهب ساعة المساء" وهو طائفة من الحكم ترمي إلى نهضة الشعب بالاعتماد على التربية ، وهاجم فيه أسلوب التعليم المصطنع في عصره ، وأصر على ضرورة تنمية الروح بإثارتها من الداخل بالتربية الباطنية. وبعد عام نشر أول جزء من كتابه الشهير" ليونارد وجيرو ترود" وهو قصة لأسرة من العمال تمثل فيه" جيروترود" الآراء الخاصة ببستالوزي حول تربية الطفل.
ثم نشر أجزاء الكتاب الثلاثة الأخرى ، وهي تتحدث عن بعث إحدى القرى بالعمل المنسق في مجال التشريع والإدارة والدين بالتعاون مع المدرسة.
وغاية بستالوزي التي نذر لها نفسه هي بعث الإنسانية بالتعليم.
وهو يعتبر التربية أداة للإصلاح الاجتماعي ووسيلة إلى بعث اجتماعي جديد ، ويرى أنه لا يمكن تحقيق الإصلاح الاجتماعي والسياسي بدونها. وقد حاز حب جميع العاملين في التربية وإعجابهم ، وكان أعظم ملهم في إصلاح التربية الشعبية في ألمانيا. وكان عظيما في حبه الشديد للشعب وفي تضحيته بذاته ، لم يفتر طيلة حياته عن العمل من أجل الأطفال ، ولم يقصر في بذل الجهد لتعليمهم. وكان يجمع اليتامى والمشردين من كل مكان ، ويعمل على متابعة تعليمهم.
وهو من أشهر المربين الحديثين ، ويمثل طائفة المصلحين العاطفيين.
والمفهوم العام الذي انطلق منه هو أن التربية الحقيقية عملية نمو وتفتيح حياة داخلية. وقد نبه إلى علاقة التربية بنمو عقلية الطفل.
ويرى أن قوى الإنسان الخيرة هي هبات طبيعية ، وأن الطبيعة تعمل على نموها بتمرينها ، لأن الاستعمال يزيدها قوة ومضاء ، كما يرى أن استخدام الإنسان لمواهبه يجب أن يتبع النظام الذي وضعته الطبيعة لتربية الإنسان.
مات في بروغ عام ١٨٢٨ (٧)
٥ ـ سان بيير (١٦٥٨ ـ ١٧٤٣) Saint Pierre
راهب فرنسي اعتنى بالتربية الخلقية ، وطلب من الإنسان أربع خصال أساسية هي العدل والإحسان ومعرفة الفضيلة والثقافة. ويعتبر أول فرنسي عني بالتعليم المهني. وقد أوصى بإنشاء مكتب دائم للمعارف العامة. ورأى ضرورة تثقيف المرأة (٨).