(وَاجْعَلْ لِي
وَزِيراً) أي : معاونا ، واختلف في اشتقاقه ، فقيل : من الوزر لأنه
يتحمل أوزار الملك ، وقيل : من الوزر وهو الملجأ ، أو من المؤازرة : وهي المعاونة
، ويقال : الوزارة والوزارة.
(أُوتِيتَ سُؤْلَكَ) السّؤل : الطّلبة ، وهو فعل بمعنى مفعول ، مثل : خبز بمعنى
مخبوز ، وأكل بمعنى مأكول.
(إِذْ أَوْحَيْنا إِلى
أُمِّكَ) إما أن يكون على لسان نبيّ وقتها ، كقوله تعالى :
(وَإِذْ أَوْحَيْتُ
إِلَى الْحَوارِيِّينَ) أو بعث لها ملكا كما بعث إلى مريم لا على وجه النبوة ، أو
أراها ذلك في المنام ، أو ألهمها كما أوحى إلى النحل.
(أَنِ اقْذِفِيهِ فِي
التَّابُوتِ) القذف مستعمل بمعنى الإلقاء والوضع ، وقد تقدّم ذكر
التابوت في" البقرة" ، والضمائر كلها راجعة إلى موسى ، ورجوع بعضها إليه
وبعضها إلى التابوت في تنافر في النظم ، وانتظام النظم هو قانون الإعجاز.
(وَفَتَنَّاكَ
فُتُوناً) أي : ابتليناك بفتن ، والفتنة : الاختبار.
(فِي أَهْلِ مَدْيَنَ) مدين على ثمان مراحل من مصر.
(ثُمَّ جِئْتَ عَلى
قَدَرٍ يا مُوسى) أي : جئت على قدر قدرته لك ، يوحى فيه إلى الأنبياء وهو
رأس أربعين سنة.
(وَلا تَنِيا) الوني : الفتور والتقصير ، وقرئ تنيا بكسر حرف المضارعة.
(مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ
الزِّينَةِ) اختلف فيه ، فقيل : يوم العيد ، وقيل : يوم النيروز ، وقيل
: يوم عاشوراء.
(فَاضْرِبْ لَهُمْ
طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً) أي : اعمل ، من قولهم : ضرب اللبن ، واليبس : مصدر ، يقال
: يبس يبسا ويبسا ، ونحوه : العدم والعدم ، ومن ثم وصف به المؤنث ، فقيل : شاتنا
يبس إذا جف لبنها.
(دَرَكاً) : والدّرك والدّرك اسمان من الإدراك ، أي : لا يدركك
فرعون.
(وَأَضَلَّهُمُ
السَّامِرِيُ) وقرئ : وأضلّهم ، والسامري : منسوب إلى قبيلة في بني إسرائيل يقال لها :
السامرة ، وقيل : كان علجا من كرمان يقال له : موسى بن ظفر ، وكان منافقا قد أظهر
الإسلام ، وكان من قوم يعبدون البقر.
__________________