سورة طه
(طه) قيل : معناه بالسريانية يا رجل ، وقيل : هي من الأسرار ، وقيل : علائم أوائل السور ، وقيل : " طه" نبطيّة.
قال الشاعر (١) :
إن السفاهة طه من شمائلكم |
|
لا قدّس الله أرواح الملاعين |
وقال الآخر (٢) :
هتفت بطه في القتال فلم يجب |
|
فخفت لعمري أن يكون موائلا |
وقيل : بلغة عكّ ومعناه : يا حبيبي ، وقيل : أمره بالوطء والهاء بدل الهمزة ، لأنه كان يقوم في تهجده على إحدى رجليه فأمر أن يطأ الأرض.
(وَما تَحْتَ الثَّرى) الثرى : التراب النّديّ ، والمراد : الصخرة التي تحت الأرض السابعة.
(بِالْوادِ الْمُقَدَّسِ طُوىً) علم على مكان مخصوص بالشام ، يصرف ولا يصرف وقرئ بهما (٣) ، وفيه كسرها وضمها ؛ مثل : سوى وسوى ، وثنى وثنى أي : مثني ، فمن كسر الطاء فعلى معنى أنه قدّس مرتين ، وذو طوى : جبل بمكة.
(أَتَوَكَّؤُا عَلَيْها) : أعتمد عليها إذا أعييت.
(وَأَهُشُّ بِها) : هشّ الورق : خبطه ، تقول : هشّ الخبز يهشّ ويهشّ إذا كان ينكسر لهشاشته.
(فَإِذا هِيَ حَيَّةٌ تَسْعى) الحية : اسم جنس يقع على الذكر والأنثى والصغير والكبير والثعبان العظيم من الحيات ، والجانّ : الدقيق ، وقد وصفت العصا بذلك.
(سِيرَتَهَا الْأُولى) السيرة من السّير ، كالرّكبة من الركوب ، يقال : سار فلان سيرة حسنة ، ثم اتّسع فيها ، فنقلت إلى معنى المذهب والطريقة ، فقيل : سير الأولين ، والمعنى : سنعيدها إلى ما كانت عليه من كونها عصى.
(إِلى جَناحِكَ) أي : إلى جنبك ، وجناحا الرّجل : جنباه.
__________________
(١) يزيد بن المهلهل.
(٢) متمم بن نويرة.
(٣) طوى بالتنوين : قراءة ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي وخلف ، والباقون بدون تنوين.