مفعل كالموعد ،
وفيه لغة أخرى : وبق يوبق وبقا ، وفيه لغة ثالثة : وبق يبق بالكسر فيهما ، وأوبقه
: أهلكه.
(أَوْ يَأْتِيَهُمُ
الْعَذابُ قُبُلاً) أي : عيانا ، وقرئ : قبلا بفتحتين : مستقبلا .
(لِيُدْحِضُوا) أي : ليزيلوا ، من إدحاض القدم ، وهي إزلاقها وإزالتها عن
مكانها.
(وَما أُنْذِرُوا
هُزُواً) وهزءا ـ بالسكون ـ أي : اتخذوها موضع استهزاء.
(مَجْمَعَ
الْبَحْرَيْنِ) قيل : بحر فارس وبحر الروم مما يلي المشرق ، وقيل : طنجة
مما يلي المغرب.
(أَوْ أَمْضِيَ
حُقُباً) أي : زمانا طويلا ، وقيل : حينا ، وقيل : سبعون سنة ، وقيل
: ثمانون.
(نَسِيا حُوتَهُما) أي : يوشع وموسى.
(سَرَباً) : مسلكا.
(وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ
فِي الْبَحْرِ عَجَباً) : وجه العجب أن الحوت كان مملوحا ، فلما ناله رشاش ماء
الحياة عاش وانساب في اليمّ.
(شَيْئاً إِمْراً) أي : عظيما ، من أمر الشيء إذا عظم.
(وَراءَهُمْ مَلِكٌ) : أمامهم ، وقيل : هو على بابه ، لأن الرجوع كان عليه ،
واسم الملك جلندي ، وقيل : هدد بن بدد.
(عَنْ ذِي
الْقَرْنَيْنِ) : هو الإسكندر ، واختلف فيه ، فقيل : نبي وقيل : ملك من الملائكة ، وقيل
: عبد صالح ، واختلف في تلقيبه ، فقيل : هلك في زمانه قرنان ، وقيل : كان له تاج
فيه قرنان ، وقيل : كان له ضفيرتان ، وقيل : غير ذلك. وكان بعد نمروذ ، يقال : ملك
الدنيا بأجمعها مؤمنان : سليمان وذو القرنين ، وكافران : نمروذ
__________________