السَّبُعُ إِلَّا ما ذَكَّيْتُمْ وَما ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلامِ ذلِكُمْ فِسْقٌ) الإهلال : رفع الصوت عند رؤية الهلال ثم استعمل في رفع الصوت ومنه إهلال الصبي والمراد في الآية : رفع الصوت بغير ذكر الله من ذكر أصنامهم وغيرها. والمنخنقة : التي انخنقت بنفسها وموضعه من العنق : مخنّق ، والموقوذة : المقتولة بالخشب. والمتردية : هي التي تقع من علو كالجبل ونحوه أو إلى أسفل كالبئر ونحوه ولا تدركها الذكاة ، مأخوذ من الردى وهو الهلاك ، والنطيحة : التي ماتت من النطح وإنما جاءت بالهاء لغلبة الاسمية : لأن فعيلا إذا جاء والمراد به المفعول بلا هاء تقول : امرأة قتيل أي : مقتولة وإذا كانت بمعنى الفاعل تعينت الهاء كقولهم : امرأة قتيلة أي : قاتلة وإنما دخلت الهاء هاهنا لأن الشيء في نفسه مما ينطح ، ومثله الفريسة ومثله الأكيلة أي : في نفسه يفرس ويؤكل. والنصب : ما ينصب لغير عبادة الله تعالى يقال فيه : نصب ونصب ونصب والجمع : الأنصاب.
(وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلامِ) : قداح الميسر واحدها : زلم وزلم وهي عشرة. أولها الفذ والتوأم والرقيب والحلس والنافس والمسبل والمعلى فهذه السبعة لها نصيب فالفذ : سهم والتوأم : سهمان وما بعده فعلى رتبته من العدد والثلاثة الأخر الوغد والسفيح والمنيح لا شيء لها.
(فِي مَخْمَصَةٍ) المخمصة : المجاعة ، لأنها تورث البطن خمصا أي : ضمورا.
(غَيْرَ مُتَجانِفٍ لِإِثْمٍ) الجنف : الميل.
(مِنَ الْجَوارِحِ مُكَلِّبِينَ) الجوارح : ذوات الصيد من السباع والطير وهي إما مشتقة من الاكتساب ؛ لأن الاجتراح بمعنى الاكتساب أو لكونها تجرح للصيد ـ وجوارح الإنسان : أعضاؤه التي يكتسب بها ومن ذلك قوله تعالى : (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئاتِ) [الجاثية ـ ٢١].
(مُكَلِّبِينَ) : معلمين الكلاب الاصطياد.
(مُتَّخِذِي أَخْدانٍ) : أصحاب واحدها : خدن ويقال : خدين وأكثر ما تستعمل فيما تصاحب بشهوة والمخادنة : المصادقة.
(مِنَ الْغائِطِ) الأصل في الغائط : ما اطمأن من الأرض ثم نقل إلى ما يبرز