سورة الهمزة
(وَيْلٌ لِكُلِّ
هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ) همزة : الكثير الهمز ، واللمز : الطعن ، والمراد الأخذ من
أعراض الناس والغض منهم ، وهذه الصيغة تدل على أن ذلك عادة مستمرة له ونحوهما
اللعنة والضحكة ، وقرئ الهمزة اللمزة بسكون الميم وهو الآتي بما يسخر منه ، قيل :
نزلت في الأخنس بن شريق وكانت عادته الغيبة ، وقيل : في أمية بن خلف ، وقيل : في
الوليد بن المغيرة واغتيابه لرسول الله صلىاللهعليهوسلم.
(وَعَدَّدَهُ) أي : جمع المال وضبط عدده. وقيل : عده على فك الإدغام
والمعنى : عدده.
(أَخْلَدَهُ) أي : طول المال أمله.
(يَحْسَبُ) : أن المال تركه خالدا في الدنيا لا يموت.
(لَيُنْبَذَنَّ فِي
الْحُطَمَةِ) : النبذ : الطرح. والحطمة : من أسماء طبقات النار ويقال
للرجل الأكول : إنه الحطمة وقرئ : الحاطمة .
(الْأَفْئِدَةِ) : القلوب ، وخص الأفئدة لأنها مواطن الكفر والعقائد
الفاسدة ومعنى اطلاع النار عليها أنها تعلوها.
(مُؤْصَدَةٌ) : مطبقة ، قال الشاعر :
تحن إلى أجبال
مكة ناقتي
|
|
ومن دونها أبواب
صنعاء مؤصدة
|
(فِي
عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ) : مثل المقاطر التي تقطر فيها اللصوص. اللهم أجرنا من النار يا خير
مستجار.
__________________