سورة الزمر
(يُكَوِّرُ اللَّيْلَ
عَلَى النَّهارِ) أي : يغشى هذا مكان هذا من تكوير العمامة لأن التكوير :
اللف واللي ، ومنه كور العمامة يقال : كارها وكورها.
(ثَمانِيَةَ أَزْواجٍ) : الإبل والبقر والضأن والمعز ذكور وإناث ، والزوج : اسم
لواحد معه آخر فإذا تفرد فهو فرد.
(فِي ظُلُماتٍ ثَلاثٍ) : البطن والرحم والمشيمة ، وقيل : الصّلب والرحم والبطن.
(فَسَلَكَهُ يَنابِيعَ) أي : أدخل المطر في الأرض كما تدخل اللؤلؤة في السلك ،
والسلك الخيط الذي ينظم فيه الخرز ، فاتخذ له مسالك في الأرض كالعروق في الأجساد.
(مُخْتَلِفاً
أَلْوانُهُ) أي : أخرج به زرعا ألوانه من حمرة وخضرة وصفرة وبياض.
(ثُمَّ يَهِيجُ) : الهيجان : تمام الجفاف.
(ثُمَّ يَجْعَلُهُ
حُطاماً) أي : فتاتا ودريسا.
(مُتَشابِهاً مَثانِيَ) : التشابه في المعاني الدالة على الصحة والإحكام والبناء
على الحق والصدق وتناسب ألفاظه في التخير والإصابة ، والمثاني : جمع مثنى بمعنى
مردد ومكرر لما ثنى من قصصه وأخباره.
(تَقْشَعِرُّ) الاقشعرار : تقبض الجلد تقبّضا شديدا ، ركّب من حروف القشع
زيدت عليه الراء ليكون رباعيا دالا على زائد في المعنى.
(مُتَشاكِسُونَ) التشاكس والتشاحن : الاختلاف ، ورجل شكس بالتسكين : صعب الخلق ، وقوم
شكس مثل : قوم صدق ـ وحكى الفراء شكس وهو القياس.
(اشْمَأَزَّتْ) أي : انقبضت. تقول اشمأز الرجل اشمئزازا.
(ثُمَّ إِذا
خَوَّلْناهُ) التخويل : مختص بالتفضيل يقال : خوله إذا أعطاه على غير
جزاء.
(فِي جَنْبِ اللهِ) الجنب : الناحية في الأصل. تقول : أنا في جنب فلان وناحيته