(وَهُوَ مُلِيمٌ) : داخل في الملامة يقال رب لائم مليم ، وقرئ مليم (١) بفتح الميم كما جاء مشيب في مشوب.
(فَنَبَذْناهُ بِالْعَراءِ) النبذ : الإلقاء ، والعراء : المكان الخالي من الشجر ؛ كأن اشتقاقه من العري.
(شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ) اليقطين : ما لا ساق له من النبات كالبطيخ والقثاء والمراد به هاهنا الدباء. قلت وأهل اللغة يقولون : الشجر ماله ساق والنجم ما لا ساق له ، والقرآن نطق بالشجر وهو مما لا ساق له ، وقيل للنبي صلىاللهعليهوسلم : إنك تحب القرع قال : " هي شجرة أخي يونس" وقيل هي التين ، وقيل : شجرة الموز تغطى بورقها وأكل من ثمارها.
(وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَباً) : أراد الملائكة مأخوذ من الاجتنان فمن خبث من الجنّة كان شيطانا ومن طهر كان ملكا.
(بِفاتِنِينَ) أي : مفسدين.
(إِلَّا مَنْ هُوَ صالِ الْجَحِيمِ) : صلى النار يصلاها تصلية إذا غشته : ومنه صليت بالنار إذا لينتها.
(بِساحَتِهِمْ) ساحة الدار : فناؤها.
__________________
(١) لم ينسبها في البحر لأحد ـ ومليم بفتح الميم اسم مفعول من لام.