فسأله العبد المكاتبة فامتنع فنزلت.
(وَآتُوهُمْ) قيل : الضمير للمسلمين في إعطائهم نصيبهم من الزكاة فيكون الأمر للوجوب ، وقيل الضمير عائد إلى الموالي.
(عَلَى الْبِغاءِ) البغاء : الزنا وهذه الآية لا مفهوم لها (١).
فإن الإكراه على ما لا يريده الشخص. وأما إذا أراده فلا إكراه وقول الأصوليين خرج مخرج الغالب بشيء لأنه يفهم أنه له مفهوما.
(كَمِشْكاةٍ) المشكاة : الكوة التي ليست بنافذة بلغة الهند ، وقيل : لغة الحبش والكلام فيها كالكلام الذي جاء من الألفاظ الموافقة للغة العرب ـ كالفسطاط ، والسجيل والإستبرق وغير ذلك.
(كَوْكَبٌ دُرِّيٌ) منسوب إلى الدر ، ودريء من الدرء وهو الطلوع مفاجأة ، ودري بغير همز منسوب إلى الدر.
(كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ) السراب قد تقدم ، والقيعة : جمع قاع.
(فِي بَحْرٍ لُجِّيٍ) : منسوب إلى اللجة وهي معظم الماء.
(يُزْجِي سَحاباً) أي : يسوق ، ومنه بضاعة مزجاة أي : لا يسوقها كل أحد لطلب الربح.
(ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ) يجمع بعضه إلى بعض.
(يَجْعَلُهُ رُكاماً) أي : متراكما بعضه فوق بعض.
(الْوَدْقَ) : المطر.
(مِنْ خِلالِهِ) : من فتوقه ، جمع خلل ، كجبل وجبال.
(سَنا) مقصور : النور ، وممدود : الشرف.
(ثَلاثُ عَوْراتٍ لَكُمْ) العورة : سوأة الإنسان وكل ما يستحى منه ، والعورة : كل خلل يتخوف منه في ثغر أو حرب ، وعورات الجبال : شقوقها.
__________________
(١) لم يعتبر مفهوم المخالفة في قوله تعالى : (إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً) لأن الآية نزلت على حادثة واقعة ، فعن جابر ـ رضي الله تعالى عنه ـ أن جارية لعبد الله بن أبي سلول يقال لها : مسيكة وأخرى يقال لها : أميمة كان يكرهها على الزنا فشكتا ذلك إلى رسول الله صلىاللهعليهوسلم فنزلت. أخرجه مسلم وأبو داود.