(من لك) استفهام استبعاد (بالّتي) أي : بالحالة التي هي في الشدة والصعوبة (كقبض على جمر فتنجو من البلا) إذا حصلت لك.
ولو أنّ عينا ساعدت لتوكّفت |
|
سحائبها بالدّمع ديما وهطّلا |
(ولو) وقع (أنّ عينا ساعدت) صاحبها (لتوكّفت) أي : قطرت وسالت (سحائبها بالدّمع) من خشية الله (ديما) جمع ديمة ، وهي السحابة الدائمة المطر (وهطّلا) جمع هاطل ، وهو الكثير السيلان ، ونصبهما على الحال.
ولكنّها عن قسوة القلب قحطها |
|
فيا ضيعة الأعمار تمشى سبهللا |
(ولكنّها عن / (١) قسوة القلب) أي : صلابته عن قبول الخير (قحطها) بالجمود (فيا ضيعة الأعمار) هذا تلهف وتحسر (تمشى سبهللا) لا شيء معها من أعمال البر.
بنفسى من استهدى إلى الله وحده |
|
وكان له القرآن شربا ومغسلا |
أفدي (بنفسى من استهدى) [١٨ / ك] أي : طلب الهداية (إلى الله وحده) غير مشرك به في طلبها (وكان له القرآن شربا) بالكسر أي : نصيبا وحظّا إذا اقتسم (٢) الناس حظوظهم (ومغسلا) بفتح أوله ، وكسر ثالثه (٣) ، أي : مكان غسل لذنوبه ، بأن يتلوه عاملا به.
وطابت عليه أرضه فتفتّقت |
|
بكلّ عبير حين أصبح مخضلا |
(وطابت عليه أرضه) التي تحمله لما عنده من النور والانشراح (فتفتّقت) أي : تفتحت له (بكلّ عبير) أي : طيب كناية (٤) عن حسن الثناء (حين أصبح مخضلا) أي : مبتلّا بما أفاض الله عليه من رحمته.
فطوبى له والشّوق يبعث همّه |
|
وزند الأسى يهتاج فى القلب مشعلا |
(فطوبى له) هو مصدر من الطيب (والشّوق يبعث) أي : يثير (همّه) إلى الخيرات (وزند الأسى يهتاج فى القلب مشعلا)
__________________
(١) [١١ ب / د].
(٢) في د : أقسم.
(٣) في ز : ثانيه.
(٤) في د ، ز : كنى به.