جاد مقولا) تمييز محول عن الفاعل ، أي : مقوله ، وهو بكسر الميم : اللسان ، وأريد به : القول مجازا.
وقل صادقا لو لا الوئام وروحه |
|
لطاح الأنام الكلّ فى الخلف والقلا |
(وقل) قولا (صادقا لو لا الوئام) أي : الوفاق (وروحه) أي : حياته ، أي : الحياة التي تحصل بسببه (لطاح) أي : هلك (الأنام) أي : الخلق (الكلّ) أي : كلهم (فى الخلف)/ (١) أي : المخالفة (والقلا) أي : البغض ، ومن أمثال العرب المشهورة : «لولا الوئام لهلك الأنام» ، و «في» سببية.
وعش سالما صدرا وعن غيبة فغب |
|
تحضّر حظار القدس أنقى مغسّلا |
(وعش سالما صدرا) من البغي والحسد وغير ذلك من [الأخلاق الذميمة ، والمنصوب الأول حال ، والثاني تمييز](٢) (وعن غيبة (٣) فغب) بذاتك (٤) أو بقلبك (تحضّر) أي : تحتظر (حظار القدس) وهي (٥) : الجنة ، ويقال : حظيرة القدس ، وأصلها : ما يحتظر به على الغنم ونحوها بأغصان الشجر ، وغيرها (أنقى) أي : نقيّا من الذنوب (مغسّلا) منها.
وهذا زمان الصّبر من لك بالّتى |
|
كقبض على جمر فتنجو من البلا |
(وهذا زمان الصّبر) الذي قال النبي ـ صلىاللهعليهوسلم ـ : «يأتي على الناس زمان الصابر منهم على دينه كالقابض على الجمر» (٦) رواه الترمذي ، وقال : «إن من ورائكم أيام الصبر ، الصبر فيهن كقبض على الجمر ، للعامل فيها أجر خمسين شهيدا» (٧) رواه البزار والطبراني.
__________________
(١) [٨ ب / ز].
(٢) سقط من د.
(٣) في د : غيب.
(٤) في د : بذلك ، وفي ك : ببذالك.
(٥) في ز : لين هي.
(٦) رواه الترمذي (٢٢٦٠) وقال : حسن غريب من هذا الوجه. وصححه الألباني ، وهو في الصحيحة (٩٥٧) ، وصحيح الجامع (٨٠٠٢).
(٧) رواه أبو داود (٤٣٤١) ، والترمذي (٣٠٥٨) ، وقال الألباني : ضعيف لكن لجملة : «أيام الصبر ...» شواهد خرجتها في الصحيحة.