أي (١) : يريه عيوبه ، فيصلحها ، وعقده هنا تمهيدا لقوله :
أخى أيّها المجتاز نظمى ببابه |
|
ينادى عليه كاسد السّوق أجملا |
يا (أخي) يا (أيّها المجتاز) أي : المار (نظمي ببابه ينادى عليه كاسد السوق) غير نافقه (أجملا) أحسن في القول فيه (٢).
وظنّ به خيرا وسامح نسيجه |
|
بالاغضاء والحسنى وإن كان هلهلا |
(وظنّ به خيرا) بأن تحسن الاعتذار عنه ، وتحمل التأويل لما يصدر منه (وسامح نسيجه) أي : أبياته المنظومة ، وأصله من نسج الثوب (بالاغضاء) أي : غض الطرف عن معايبه (والحسنى) أي : القول الحسن فيه بما (٣) تقدم (وإن كان) نسجه (هلهلا) أي : خفيفا.
وسلّم لإحدى الحسنيين إصابة |
|
والاخرى اجتهاد رام صوبا فأمحلا |
(وسلّم لإحدى الحسنيين) أي : لحصول واحدة منهما أي : الأولى (إصابة) يحصل بها أجران (والاخرى اجتهاد (٤)) يحصل به أجر لا محالة ، وإن أخطأ كما دل عليه حديث «الصحيح» (٥) ، وكنى المصنف عن الخطأ بقوله : (رام صوبا) أي : طلب مطرا أي : نزوله (فامحلا) أي : فلم تمطر ، وحسن الكناية به كون الصوب (٦) بمعنى الإصابة ، أي : قصد إصابة ، فلم يدركها ففي البيت تورية ، أو استخدام.
وإن كان خرق فادّركه بفضلة |
|
من الحلم وليصلحه من جاد مقولا |
(وإن كان / (٧) خرق) بالفتح استعارة عن الخطأ ، من خرق الثوب ، كما استعار منه [النسيج والتهليل](٨) ، و (كان) تامة (فادّركه) أي : تداركه [متلبسا ، (بفضلة](٩) من الحلم وليصلحه) / [١٧ / ك] بتغيير (١٠) النظم (من
__________________
(١) سقط من د.
(٢) سقط من ك.
(٣) في ز ، ك : ما.
(٤) في د : الاجتهاد.
(٥) يعني حديث البخاري (٧٣٥٢) عن عمرو بن العاص مرفوعا : «إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر». ورواه مسلم (١٧١٦).
(٦) في ز : الصواب.
(٧) [١١ أ / د].
(٨) في ك : الشيخ.
(٩) في د ، ك : ملتبسا بفضله.
(١٠) في ك : بتعبير.