ومنها ما هو [من] (١) فعل الله عزوجل كنصب الإمام ، [أو من فعل الإمام] (٢) [كقبوله] (٣) الإمامة وتقريبه عند الحاجة ودعائه وحمله على الطاعة مع قدرته.
فعدمه إنّما يكون بعدم بعضها ، فإمّا أن يكون ذلك من فعل المكلّف ، أو من فعله تعالى ، أو من فعل الإمام.
فعلى تقدير عدم الأوّل بأن يكون قد أتى المكلّف بجميع ما يرجع إليه غير تابع فعل الإمام كإرادة الفعل ، فيكون ما هو تابع لفعل الإمام بحالة لو فعل الإمام فعله لفعل المكلّف ذلك.
[و] (٤) لو أمكن تحقّق الثاني لكان الإخلال بالواجب بسبب الإمام ، فلا يكون مقرّبا إلى الطاعة حينئذ مع قدرته وطاعة المكلّف له ، فلا يكون إماما في [تلك] (٥) الصورة ، وهو محال أو يمتنع ، [فيلزم] (٦) ألّا يعلم إمامته حتى يعلم امتناع ذلك.
وإنّما يعلم امتناع ذلك مع العلم بوجوب كونه معصوما.
وإنّما يجب طاعته مع العلم بكونه [إماما] (٧) ، أو تمكّن المكلّف منه مع نصب طريق.
والعلم لا بدّ فيه من المطابقة ، فيتوقّف إمكان العلم بإمامته [على] (٨) عصمته ، وكذا إمامته ، فإمامة غير المعصوم محال.
__________________
(١) من «ب».
(٢) من «ب».
(٣) في «أ» : (كقبول) ، وما أثبتناه من «ب».
(٤) زيادة اقتضاها السياق.
(٥) من «ب».
(٦) في «أ» : (ويلزم) ، وما أثبتناه من «ب».
(٧) في «أ» : (معصوما) ، وما أثبتناه من «ب».
(٨) في «أ» : (مع) ، وما أثبتناه من «ب».