[المقدّمة]
أمّا المقدّمة ففيها مباحث :
البحث الأوّل : ما الإمام؟
الإمام هو الإنسان الذي له الرئاسة العامة في أمور الدين والدنيا بالأصالة في دار التكليف.
ونقض بالنبيّ صلىاللهعليهوآله (١) ، فأجيب بوجهين :
الأوّل : التزام دخوله في الحدّ ؛ لقوله تعالى : (إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً) (٢).
الثاني : تبدّل قولنا : بالأصالة ، ب : نيابة عن النبيّ صلىاللهعليهوآله.
وقيل : الإمامة عبارة عن خلافة شخص من الأشخاص للرسول صلىاللهعليهوآله في إقامة قوانين الشرع وحفظ حوزة الملّة على وجه يجب اتّباعه على الأمّة كافّة ، وجنسهما البعيد الإضافة (٣).
البحث الثاني : الإمامة لطف عامّ والنبوّة لطف خاصّ
لإمكان خلوّ الزمان من نبيّ حيّ بخلاف الإمام ؛ لما سيأتي (٤) ، وإنكار اللطف
__________________
(١) كذا في «أ» و «ب» أثبتت (صلىاللهعليهوآله) بعد لفظة (النبي) في هذا المورد والذي بعده ، والظاهر أنّ المقصود فيهما طبيعيّ النبيّ لا شخص نبيّنا صلىاللهعليهوآله وإن كانت معظم بحوث الكتاب تختصّ بإمامة أمير المؤمنين عليهالسلام بعد نبيّنا صلىاللهعليهوآله.
(٢) البقرة : ١٢٤.
(٣) في هامش «ب» : (وجنسهما البعيد إضافة) خ ل.
(٤) سيأتي في الدليل السابع والستين من المائة الأولى.