إمام ، [ففي الذي] (١) يتعلّق بغيره وبمصالح غيره [أولى بالاحتياج] (٢) ، [فيساوي] (٣) غيره في التكليف المتعلّق بالنفس ، فيزيد في التكليف عنه بتولّي مصالح غيره ، وهو إلى المقرّب أحوج ؛ لزيادة تكليفه.
الثالث والأربعون : كلّ مبدأ يخرج ما بالقوّة إلى الفعل محال أن يكون بالقوّة ، بل لا بدّ وأن يكون بالفعل. والإمام [مخرج] (٤) للمكلّف في قوّته العملية من القوّة إلى الفعل في العمل ، ولا بدّ وأن يكون بالفعل بالنسبة إلى كلّ واحد واحد من الواجبات ، وهذا هو العصمة.
الرابع والأربعون : كلّ مبدأ للكمال فإنّ كماله بالفعل ، والإمام مكمّل للمكلّف من حيث عدم العصمة ، فلا بدّ وأن يكون كاملا بالفعل بالعصمة.
الخامس والأربعون : غير المعصوم ناقص فأراد الله سبحانه وتعالى تكميله ، وكان لا يتكمّل إلّا بالإمام ، فنصّب الله الذي جلّت عظمته وتقدّست أسماؤه الإمام لتكميله ، فلا يمكن أن يكون ناقصا.
السادس والأربعون : لو كان الإمام غير معصوم لزم أن يكون أحد المثلين علّة في الآخر ، والتالي باطل ، فالمقدّم مثله.
بيان الملازمة : أنّ غير المعصومين قواهم العملية متساوية ، فقوّة الإمام [مساوية] (٥) لقوّة المأموم ، مع أنّ قوّة الإمام علّة
السابع والأربعون : لو كان الإمام غير معصوم لزم إمكان [كون] (٦) المعلول أقرب استعدادا إلى الوجود من العلّة ، والتالي باطل ، فالمقدّم مثله.
__________________
(١) في «أ» و «ب» : (فالذي) ، وما أثبتناه للسياق.
(٢) زيادة اقتضاها السياق.
(٣) في «أ» و «ب» : (يساوي) ، وما أثبتناه للسياق.
(٤) في «أ» : (يخرج) ، وما أثبتناه من «ب».
(٥) في «أ» : (متساوية) ، وما أثبتناه من «ب».
(٦) في «أ» : (أنّ) ، وما أثبتناه من «ب».