الرابع والسبعون : قوله تعالى : (وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ) (١).
هذا تحريض على الشكر ، ولا يتمّ إلّا بمعرفة كيفيّته يقينا ، ولا يحصل إلّا بالمعصوم ، فيجب نصبه. وإلّا لزم التحريض على شيء وعدم التمكّن منه ، وهذا باطل ضرورة ، فيلزم نقض الغرض والعبث ، وكلّ ذلك محال عليه تعالى.
الخامس والسبعون : قوله تعالى : (وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَما وَهَنُوا لِما أَصابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ وَما ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكانُوا وَاللهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ) (٢).
هذه الفضيلة لا بدّ وأن تدرك في كلّ زمان ، والنبيّ ليس في كلّ زمان ، فلا بدّ من شخص يقوم مقامه ويكون طاعته كطاعته ودعاؤه كدعائه ، وذلك هو المعصوم ، فيجب حصوله في كلّ وقت ، وهو المطلوب.
السادس والسبعون : قوله تعالى : (فَآتاهُمُ اللهُ ثَوابَ الدُّنْيا وَحُسْنَ ثَوابِ الْآخِرَةِ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (٣).
لا يتمّ ذلك إلّا بالمعصوم ، [فيجب] (٤) ثبوته ، وهو المطلوب.
السابع والسبعون : قوله تعالى : (بَلِ اللهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ) (٥).
فيجب بهذه الآية عمل [المصالح] (٦) ، وخلق الألطاف ، والنصرة على القوى الشهوية والغضبية ، فلا يتمّ ذلك إلّا بالمعصوم ، فيجب نصبه.
الثامن والسبعون : قوله تعالى : (وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ) (٧).
والظالم يستحقّ مثوى النار ، ولا شيء من الإمام يستحق مثوى النار بالضرورة. ينتج : لا شيء من الظالم بإمام.
__________________
(١) آل عمران : ١٤٥.
(٢) آل عمران : ١٤٦.
(٣) آل عمران : ١٤٨.
(٤) في «أ» : (وقد يجب) ، وما أثبتناه من «ب».
(٥) آل عمران : ١٥٠.
(٦) في «أ» : (الصالح) ، وما أثبتناه من «ب».
(٧) آل عمران : ١٥١.