يتوجّه الطعن عليهم بوجه أصلا [والبتة] (١). [و] (٢) العدالة المطلقة هي العصمة ، فدل على ثبوت معصوم فى كلّ عصر ، وهو المطلوب.
الحادي والسبعون : قوله تعالى : (وَاللهُ لا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ) (٣).
غير المعصوم ظالم ، وكلّ ظالم لا يحبّه الله تعالى ، فكل غير المعصوم لا يحبّه الله تعالى ، وكلّ إمام يحبّه الله تعالى. [ينتج : لا شيء من] (٤) غير المعصوم بإمام ، وهو المطلوب.
الثاني والسبعون : قوله تعالى : (وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ) (٥).
الجهاد الدائم أفضل ، وهو الجهاد مع القوى الشهوية والغضبية وكسرهما والصبر على ترك مقتضاهما ، وذلك هو مطلوبنا [من] (٦) المعصوم ، فيلزم ثبوته ، وهو المطلوب.
الثالث والسبعون : قوله تعالى : (وَمَنْ يُرِدْ ثَوابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْها) (٧).
[وجه الاستدلال : أنّ من يرد ثواب الآخرة يؤتيه الله منها] (٨) ، والثواب في مقابل الطاعة ، فلا بدّ وأن يكون له طريق إلى معرفة [الأحكام] (٩) الشرعية والأوامر والنواهي الإلهية ، ولا بدّ من اللطف المقرّب والمبعّد ، ولا يحصل ذلك إلّا بالمعصوم ، فيجب نصبه.
__________________
(١) في «أ» و «ب» : (والنيابة) ، وفي هامش «ب» : (ونيابة) خ ل ، وما أثبتناه للسياق.
(٢) زيادة اقتضاها السياق.
(٣) آل عمران : ١٤٠.
(٤) في «أ» : (فكل) ، وما أثبتناه من «ب».
(٥) آل عمران : ١٤٢.
(٦) زيادة اقتضاها السياق.
(٧) آل عمران : ١٤٥.
(٨) من «ب».
(٩) من «ب».