المؤمنين [عليّ] (١) عليهالسلام : «لو كشف الغطاء ما ازددت يقينا» (٢).
وأمّا العملية :
فأوّلها : تهذيب الظاهر باستعمال الشرائع النبوية والنواميس الإلهية.
وثانيتها : تزكية الباطن من الملكات الردية.
وثالثتها : تحلية السرّ (٣) بالصور القدسية.
والتوكّل لا يحصل إلّا بهذه ، وذلك موقوف على المعصوم ؛ لأنّه اللطف المقرّب إلى الطاعة والمبعّد عن المعصية ، الموقوف عليه فعل المكلّف به ، فيجب ؛ إذ محبّة التوكّل بدون فعل ما هو موقوف عليه وهو [من فعله ولا] (٤) يمكن من غيره يستلزم فعله من الحكيم قطعا ، فثبت الإمام المعصوم.
السابع والثلاثون : التوكّل لا يحصل إلّا بثلاثة أشياء :
الأوّل : تنحية ما دون الحقّ عن [يسير] (٥) الإيثار.
الثاني : تطويع النفس الأمّارة للنفس المطمئنّة ؛ ليجذب قوى التخيّل والوهم إلى [التوهّمات] (٦) المناسبة [للأمر] (٧) القدسي ، منصرفة عن التوهّمات المناسبة للأمر السفلي.
الثالث : تلطيف السرّ للتنبيه ، أي تهيئته لأن يتمثّل فيه الصور العقلية بسرعة ،
__________________
(١) من «ب».
(٢) مناقب آل أبي طالب ٢ : ٣٨. بحار الأنوار ٤٠ : ١٥٣ / ٥٣. مطالب السئول في مناقب آل الرسول ١ : ٧٩. شرح نهج البلاغة (ابن أبي الحديد) ٧ : ٢٥٣. كشف الغمّة في معرفة الأئمّة ١ : ١٧٠.
(٣) في «ب» : (تخلية الشرّ) بدل : (تحلية السرّ).
(٤) في «أ» : (فعل ما) ، وما أثبتناه من «ب».
(٥) في «أ» : (يسر) ، وما أثبتناه من «ب».
(٦) في «أ» : (المتوهّمات) ، وما أثبتناه من «ب».
(٧) في «أ» : (للإيراد) ، وما أثبتناه من «ب».