الإمام مهتديا] دائما ؛ لإنتاج الدائمة والعرفية دائمة . ولا شيء من غير المعصوم بمهتد بالإطلاق ؛ لما تقدّم ، فلا شيء من الإمام بغير معصوم ، وهو المطلوب.
لا يقال : نمنع الصغرى.
لأنّا نقول : ذلك يوجب امتناع اتّباعه ؛ لما تقدّم من التقرير .
الثلاثون : قوله
تعالى : (وَبَشِّرِ الَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا
الْأَنْهارُ كُلَّما رُزِقُوا مِنْها مِنْ ثَمَرَةٍ رِزْقاً قالُوا هذَا الَّذِي
رُزِقْنا مِنْ قَبْلُ) .
وجه الاستدلال بها يتوقّف على مقدّمات :
الأولى : أنّ المأمور بأن يبشّر غير المبشّر ، وهو ظاهر.
الثانية : الألف واللام في الجمع يقتضي العموم ، وقد بيّن ذلك في الأصول .
الثالثة : أنّ لهم مقتضى الاستحقاق.
الرابعة : أنّ استحقاق الثواب الدائم وعدم العقاب إنّما هو بفعل
الطاعات وترك المعاصي ، وقد بيّنا ذلك في علم الكلام .
وهذه الآية تدلّ
على ذلك من باب الإيماء كما تقرّر في الأصول .
__________________