ففي سورة القصص يقول سبحانه :
إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ ۚ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ * وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ * وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ (القصص ٤ ـ ٦).
وفي سورة الشعراء يحكى سبحانه عن النبي موسى عليه السلام احتجاجه على فرعون استعباده لبني اسرائيل اذ يقول :
وَتِلْكَ نِعْمَةٌ تَمُنُّهَا عَلَيَّ أَنْ عَبَّدتَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ (الاية ـ ٢٢)
وفي سورة الشعراء يقول سبحانه وهو ينقل موقف بعض الأعيان والاثرياء من الرسالة الاسلامية التي ناصرها المحرومون والضعفاء :
قَالُوا أَنُؤْمِنُ لَكَ وَاتَّبَعَكَ الْأَرْذَلُونَ (الاية ـ ١١١).
وغيرها من الآيات التي تفيد أن الدعوات الإلهية كانت موجهة ضد الطغاة والمستكبرين والظالمين ، وكذا ضد المعتدين والمستغلين.
ولهذا كان المحرومون يبادرون إلى تأييدها قبل أي جماعة أخرى.
بل نجد القرآن يحث اتباعه على الأعداد العسكري لمواجهة أعدائهم من الذين لا ترضيهم تعاليم الاسلام العادلة اذ يقول سبحانه :
وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ (الانفال ـ ٦٠)
كما وهاجم المرابين الذين يستغلون حاجة الناس ويمتصون جهودهم بقوله :
يَمْحَقُ اللَّـهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّـهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ