فيها .
ومع ملاحظة هذا العوامل وغيرها من
العوامل المحركة للتاريخ المبحوثة في محلها. وتأثيرها البالغ في الظواهر
الاجتماعية كيف يصح للماركسیین ان يسندوا كل ما في المجتمع من مظاهر
علمية وفلسفية وفنية وثقافية وأدبية ودينية إلى عامل اقتصادي فقط.
* * *
سادساً)
لو لم تكن للعقيدة الدينية جذور فطرية أولم تكن هناك رابطة بين مشاهدة النظام
والاعتقاد بوجود المنظم ، فلماذا يتفق المستغلّون جميعاً على قبول هذه الظاهرة ، مع
انهم يرون بام اعينهم أن هذا العامل وسيلة لاخماد ثورتهم ، وامتصاص نقمتهم ومنعهم
من استنقاذ حقوقهم.
اليس يعني هذا أن المستغلين للطبقات
المحرومة كانوا يستخدمون الدين في سبيل مصالحهم وهم يعتمدون على واقعية مقبولة لدى
المستغلّين ذاتياً ، فلو لم يكن الدين والتدين أمراً فطرياً عند المحرومین ،
او لم يكن امراً منطقياً لديهم فلماذا لم يرفضوا هذه الآلة التي تستخدم ضدهم؟
الم يكن بين جماهير الطبقات الفلاحية
والعمالية طوال القرون المتمادية من يميز بين ما هو في مصلحتهم وما هو ضد مصلحتهم؟.
أن هذا الأمر يجعلنا لا نثق بهذه
النظرية ، بل يدفعنا الى ان نذعن بان للعقيدة
__________________