اسئلة حول برهان النظم (٤) |
|
هل مصلحة الانسان هو الملاك في تقييم النظام؟
ان ما يسميه الالهي نظاماً في العالم ليس الا شرائط اعدادية لتحقق مصالح الانسان ، ولأجل ذلك يسمي هذه الشرائط المرتبطة بحياته نظاماً مع ان هذه الشرائط ليست لها أية صلة بحياة سائر الموجودات.
وعلى ذلك فالشيء المسمى بالنظام السائد في الكون ليس الا نظاماً نسبياً (لكونه يرتبط بحياة الانسان ومصالحه خاصة) لا نظاماً مطلقاً ، ولهذا فلا يمكن الاستدلال به على دخالة الشعور والقصد في تكون العالم.
الجواب :
ان ما ادعاه القائل بان «ما يسميه الالهي نظاماً ليس سوی شرائط اعدادية تحقق حياة الانسان وتضمن مصالحه» دعوی بلا دلیل فان هناك انظمة كثيرة يعترف بها الانسان في فحوصه واختباراته في الكون دون أن يكون لها في بادئ النظر ولا في ثانیه ای صلة بحياة الانسان ، بل وحتى لو كان لها صلة ـ في الواقع ـ بها فانها ليست موضع التفاته وذلك نظير النظام السائد في الذرة الذي وقف عليه العلم الحديث ، ونظير النظام السائد في اجسام الحيوانات