وقوله تعالى : (لِيُعَذِّبَ) : اللام لام العاقبة ، وكذا قال أبو حيان : اللام في (لِيُعَذِّبَ) : للصّيرورة ؛ لأنّه لم يحمل الأمانة ليعذّب ، ولكن آل أمره إلى ذلك.
ص : أبو البقاء : اللام تتعلق ب : (حَمَلَهَا) وقرأ (١) الأعمش : «ويتوب» بالرفع على الاستئناف ، والله أعلم. انتهى. وباقي الآية بيّن.
__________________
(١) قال الزمخشري : وقرأ الأعمش «ويتوب» ؛ ليجعل العلة قاصرة على فعل الحامل ، ويبتدىء : ويتوب الله. ومعنى قراءة العامة : ليعذب الله حامل الأمانة ، ويتوب على غيره ممن لم يحملها ؛ لأنه إذا تيب على الوافي ، كان ذلك نوعا من عذاب الغادر. والله أعلم.
ينظر : «الكشاف» (٣ / ٥٦٥) ، و «مختصر الشواذ» ص (١٢١) ، و «البحر المحيط» (٧ / ٢٤٤) ، و «الدر المصون» (٥ / ٤٢٧)