ولكن شيعتنا من
وافقنا بلسانه وقلبه ، واتبع آثارنا ، وعمل بأعمالنا ، أولئك شيعتنا» .
وفي «إرشاد المفيد»
و «الأمالي» و «صفات الشيعة» : أن أمير المؤمنين عليهالسلام خرج ذات ليلة من المسجد ، وكانت ليلة قمراء فأمّ الجبّانة
ولحقه جماعة يقفون أثره ، فوقف عليهم ، ثم قال : من أنتم؟
قالوا : شيعتك يا
أمير المؤمنين.
فتفرّس في وجوههم
ثم قال : فمالي لا أرى عليكم سيماء الشيعة؟
قالوا : وما سيماء
الشيعة يا أمير المؤمنين؟
فقال عليهالسلام : «صفر الوجوه من السهر ، عمش العيون من البكاء ، حديث
الظهر من القيام ، خمص البطون من الصيام ، ذبل الشفاه من الدعاء ، عليهم غبرة
الخاشعين» .
وروى العياشي عن
الصادق عليهالسلام قال : «نحن أهل بيت الرحمة ، وبيت النعمة ، وبيت البركة ،
ونحن في الأرض بنيان ، وشيعتنا عرى الإسلام ، وما كانت دعوة إبراهيم إلّا لنا
ولشيعتنا ، ولقد استثنى الله إلى يوم القيامة على إبليس ، فقال : (إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ
سُلْطانٌ) » .
وفي رواية أخرى : «والله
ما أراد الله بهذا إلا الأئمة وشيعتهم» .
__________________