معرّف بها منكرا أو مضافا الى الظاهر أو الضمير كما وقع في موضعين في هذه السورة ، وفي قوله : (صِراطٌ عَلَيَ) (١) على الوجهين (٢) ، و (صِراطِ اللهِ) (٣).
(وَأَنَّ هذا صِراطِي مُسْتَقِيماً) (٤) ، على أقوال :
أحدها عن قنبل (٥) ، عن ابن كثير (٦) على خلاف ، وعن رويس (٧) عن يعقوب (٨) بلا خلاف بالسين ، على الأصل حسب ما تسمع.
ثانيها ما عن البعض من القراءة بالزاي الخالصة.
ثالثها قراءة الباقين بالصاد كيفما وقع ، إلّا أنّ خلفا (٩) عن حمزة (١٠) يشمّها الزاى.
وأمّا خلّاد (١١) فقد اختلفت عنه ، فروى عنه بعضهم الإشمام في الأول من الفاتحة فقط.
وآخر له الإشمام في الأوّل والثاني منها فحسب.
__________________
(١) الحجر : ٤١.
(٢) المراد بالوجهين : إضافة صراط الى عليّ ، وعدمها.
(٣) الشورى : ٥٣.
(٤) الانعام : ١٥٣.
(٥) هو محمد بن عبد الرحمن المخزومي مولاهم المكيّ المعروف بقنبل قارئ أهل مكّة المكرّمة توفي سنة (٢٩١) ه عن (٩٦) سنة ـ العبر ج ٢ / ٩٥.
(٦) ابن كثير : هو عبد الله بن عمرو بن عبد الله المتوفى (١٢٠) ه ـ العبر ج ١ ص ١٥٢.
(٧) رويس : محمد بن متوكل اللؤلؤي البصري المتوفى سنة (٢٣٨) ه.
(٨) هو يعقوب بن إسحاق بن زيد البصري المتوفى (٢٠٥).
(٩) هو خلف بن هشام البغدادي المتوفى سنة (٢٢٩).
(١٠) هو حمزة بن حبيب التيمي الكوفي الزيّات أحد القراء السبعة توفّي (١٥٦) ه ـ العبر ج ١ ص ٢٢٦.
(١١) هو خلّاد بن خالد الصيرفي الكوفي قارئ الكوفة ، توفّي سنة (٢٢٠) ه ـ العبر ج ١ ص ٣٧٩.