العوالم وأولئك
الآدميين .
وفيما رواه في
الخصال ومنتخب البصائر : أنّ لله عزوجل اثنى عشر ألف عالم إلى آخر ما مرّ .
وفي تفسير القمى
عن ابن عبّاس قال : إنّ الله عزوجل خلق ثلاثمائة عالم وبضعة عشر عالما خلف قاف ـ وخلف البحار السبعة
، لم يعصوا الله طرفة عين قطّ ، ولم يعرفوا آدم ولا ولده ، كل عالم منهم يزيد عن
ثلاثمائة وثلاثة عشر مثل آدم وما ولد ، فذلك قوله : (إِلَّا أَنْ يَشاءَ
اللهُ رَبُّ الْعالَمِينَ ) .
إلى غير ذلك من
الأخبار الكثيرة الّتي مضت إلى بعضها الإشارة.
وحمل هذه العوالم
على العوالم الكليّة الروحانيّة ، وانحصار الجسماني فيما ذكروه بعيد ، بل المتأمّل
في أخبار الباب يقطع بخلافه ، فمن ليس من أهل التصديق والإقرار فلا ينبغي له
البدار الى الإنكار ، سيّما بعد تظافر الشواهد بل الأدلّة على المذهب المختار.
نمط آخر في تعدّد عالم الأكوان
قد سمعت في خبر
الخصال والبصائر ، وغيرهما من الأخبار المتقدّمة بأنّ الإمام عليهالسلام هو الحجّة على جميع تلك العوالم ، بل المستفاد من الأخبار
المستفيضة أنّ له الولاية المطلقة في جميع العوالم الكليّة والجزئية في الأمور
التكوينية
__________________