وفي الدعاء : «ولك
الحمد بجميع محامدك كلها على جميع نعمك كلها» .
وكم الفرق بين
الثناء عليه سبحانه بما هو أهله ومستحقه مع الأغماض وقطع النظر عن الإنعام على
الحامد أو غيره ، أو العدم مطلقا ، وبين مجازات نعمه الجميلة الجليلة بألسنة قصيرة
وأزمنة يسيرة يحتاج شكر كل زمان منها إلى أزمنة كثيرة.
وعلى هذا فيستوعب
الحمد شكر جميع الشاكرين مع الزيادة ، فإن الصفات الذاتية والنعم التي لم يصل بعد
إلى أحد من المخلوقين محامد توجب الحمد لا الشكر.
قال مولانا الصادق
عليهالسلام على ما رواه «الكافي» : «ما أنعم الله على عبد بنعمة صغرت
أو كبرت فقال : الحمد لله إلا أدى شكرها» .
وفي دعاء الصحيفة
السجادية : «الحمد لله الذي هدانا لحمده ، وجعلنا من أهله لنكون لإحسانه من
الشاكرين» .
وفي «كشف الغمة»
عن الصادق عليهالسلام : «إن أبا جعفر عليهالسلام فقد بغلة له ، فقال : لئن ردها الله لأحمدنه بمحامد يرضاها
، فما لبث أن أتى بها بسرجها ولجامها ، فلما استوى عليها وضم عليها ثيابه رفع رأسه
إلى السماء فقال : «الحمد لله» فلم يزد ، ثم قال : ما تركت ولا أبقيت ، شيئا جعلت
كل أنواع المحامد لله عزوجل ، فما من حمد إلا وهو داخل فيما قلت» .
وفي «تفسير الإمام»
و «الاحتجاج» عن مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام أنه سئل عن
__________________