الحوادث وإن سبقت في الزمان.
ولذا ورد في العلوي على ما رواه في «المحاسن» : «من أكل طعاما فليذكر اسم الله عليه فإن نسي ثم ذكر الله بعده تقيأ الشيطان ما أكل ، واستقبل الرجل طعامه» (١).
لكن المحكي عن «الكافي» (٢) في هذا الخبر «واستقل».
قال في «البحار» : «وهو الصواب أي وجده قليلا لما قد أكل الشيطان منه فإن ما يتقيأه لا يدخل في طعامه ، أو هو على الحذف والإيصال ، أي استقل في أكل طعامه ، قال : والأول أظهر» (٣).
قلت : لكن الرواية الأولى هي أظهر ، وعلى الثانية فالثاني ينطبق على ما سمعت.
وعلى كل حال فللتّسمية فضل جميل ، وثواب جزيل ، ولها بل لكل اسم من الأسماء الثالثة المشتملة عليها عند أهل التصريف والتكسير فوائد عظيمة ومنافع جسيمة سيما مع المداومة عليها والتحقق بحقائقها والتخلق بأخلاقها إلى غير ذلك مما لا ينبغي التعرض لها.
بل روي أنه لمّا نزلت البسملة اقشعرّت منها الجبال (٤).
وأنها تسعة عشر حرفا بعدد زبانية النار ، من قرأها نجى منها (٥).
__________________
(١) المحاسن : ص ٤٣٤ وعنه البحار : ج ٦٦ / ٣٧٤ ، ح ٢٠.
(٢) الكافي : ج ٦ / ٢٩٣.
(٣) البحار : ٦٦ / ٣٧٤.
(٤) في الدر المنثور ج ١ / ٩ عن ابن مردويه ، والثعلبي ، عن جابر الأنصاري : «لما نزلت (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) هرب الغيم إلى المشرق وسكنت الريح ، وهاج البحر ، أصغت البهائم بآذانها ، ورجمت الشياطين من السماء.
(٥) في «مجمع البيان» : ج ١ / ١٩ : عن ابن مسعود عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من أراد أن ينجيه الله من