إلى الاسم الأعظم من بياض العين إلى سوادها» (١).
وإن الصادق عليهالسلام قال : «ما نزل كتاب من السماء إلا وأوله (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ») (٢).
وأنها من السبع المثاني وهي أفضلهن (٣).
وذلك أنها هي الكلمة الجامعة المتشعشعة لتجليات أنوار الجمال ، ولذا أمر النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في خبر المعراج بذكرها بعد رفع الحجب عند هبوب نفحات روح الوصال ، على ما رواه في «العلل» في خبر طويل مرت إليه الإشارة وإلى قوله تعالى : «الآن وصلت إلى فسمّ باسمي» (٤).
وفي «المجمع» و «جامع الأخبار» وغيرهما عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «إذا قال المعلّم للصبي قل : بسم الله الرحمن الرحيم ، فقال الصبي : بسم الله الرحمن الرحيم ، كتب الله برائة للصبي وبرائة لأبويه وبرائة للمعلّم» (٥).
وعن ابن مسعود عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : «من أراد أن ينجيه الله من الزبانية التسعة عشر فليقرأ بسم الله الرحمن الرحيم ، فإنها تسعة عشر حرفا ليجعل الله كل حرف منها جنة من واحد منهم» (٦).
وروي عن الصادق عليهالسلام أنه قال : «ما لهم قاتلهم الله ، عمدوا إلى أعظم آية في
__________________
(١) تفسير العياشي : ج ١ / ٢١ ، ح ١٣ والعيون : ج ٢ / ٥ ، ح ٤١ ، وفيه : «من سواد العين إلى بياضها.
(٢) العياشي : ج ١ / ١٩ ، ح ٥ ، وفيه : «ما انزل الله من السماء كتابا إلا وفاتحته بسم الله الرحمن الرحيم» نور الثقلين ج ١ / ٦.
(٣) تهذيب الأحكام ، وعنه تفسير نور الثقلين : ج ١ / ٨ ، ح ٢٤.
(٤) بحار الأنوار : ج ١٨ / ٣٥٨ / ح ٦٦ ، باب إثبات المعراج.
(٥) مجمع البيان : ج ١ / ١٨ ، وجامع الأخبار : ص ٤٩ وعنه البحار : ج ٩٣ / ٢٥٧.
(٦) المجمع : ج ١ / ١٩ وجامع الأخبار : ص ٤٩ وعنه البحار : ج ٩٢ / ٢٥٨.