وقال مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام : «أنا من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كالضوء من الضوء» (١).
وفي نهج البلاغة : «أنا من رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم كالضوء من الصنو والذراع من العضد» (٢).
وفي الخبر المتقدم إشارة إليه ، بل هو المقصود من الاقتباس المذكور في ذيله ، وإن شبهه باقتباس المصابيح كما شبه اقتباس نور فاطمة عليهاالسلام من نوره باقتباس نوره من نور الله عزوجل ، إلا أن بين التشبيهين فرقا بينا أبعد مما بين السماء والأرض.
(وَلَهُ الْمَثَلُ الْأَعْلى فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) (٣).
وفي «أمالي الصدوق» عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «إن الله خلق ماء من تحت العرش» إلى أن قال : «فلم يزل ينتقل ذلك الماء من ظهر إلى ظهر حتى صار إلى عبد المطلب (٤) فشقه الله فصار نصفه في أبي عبد الله ونصفه في أبي طالب ، فأنا من نصف الماء وعلي من النصف الآخر» (٥).
وفي «رياض الجنان» عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أوّل ما خلق الله نوري ، ففتق منه نور علي عليهالسلام» (٦).
إلى غير ذلك من الأخبار الكثيرة التي مرت الإشارة إلى بعضها ، وإلى أن نور علي عليهالسلام خلق بعد نور نبينا محمدا صلىاللهعليهوآلهوسلم بثمانين ألف سنة ، وهو في هذه المدة
__________________
(١) في البحار : ج ٢١ / ٢٦ : «أنا من أحمد كالضوء من الضوء».
(٢) نهج البلاغة : الكتاب ٤٥ ، كتابه عليهالسلام إلى عثمان بن حنيف الأنصارى.
(٣) الروم : ٢٧.
(٤) في البحار : «في عبد المطلب».
(٥) بحار الأنوار : ج ١٥ / ١٣.
(٦) البحار : ج ٥٧ / ١٧٠ ، ح ١١٧.