الرحيم ، والرابع
: الثناء ، والخامس : الشكر ، وهما حاصلان في الحمد ، والسادس : الألوهية بمعنى
الخالقية ، وهي الحاصلة في الله تعالى ، والسابع : الملكية بالمالكية ، وهي حاصلة
في مالك ، والثامن : الربوبية بالوحدانية في الخالقية ، وهي الحاصلة في رب
العالمين ، والتاسع : المعبودية بالألوهية والوحدانية ، وهي حاصله في إياك نعبد ،
والعاشر : الهداية بالحق والإنعام من الأزل إلى الأبد ، وهي حاصله من اهدنا الصراط
المستقيم.
وكذلك مراتب
العبودية عشرة ، أولها : معرفة الله تعالى بهذه المراتب ، والثاني : الإقرار
بالربوبية لله تعالى ، والثالث : معرفة النفس وخلوها عن مراتب الربوبية بعبودية
نفسه ، والرابع : العلم باحتياجه إلى الله واستغنائه عنه ، الخامس : عبادة الله
تعالى على ما هو أهله بأمره ، والسادس : الاستعانة بالله في العبودية للتوفيق
والقدرة والتعليم والإخلاص ، والسابع : الدعاء بالخضوع والخشوع والمحبة ، فإنه خلق
لهذا كما قال الله تعالى : (قُلْ ما يَعْبَؤُا
بِكُمْ رَبِّي لَوْ لا دُعاؤُكُمْ) ، والثامن : الطلب بوجدان صفاته ونعمه ، وهو المقصد الأعلى
والمنية القصوى ، والتاسع : الاهتداء عنه ليهتدي به إليه ، وينعم عليه بإرشاد طريق
الهداية ، والعاشر : الاستدعاء منه بأن يحسن إليه ويديم نعمته عليه ولا يغضب عليه
فيرده إلى الضلالة والغواية.
وهذه المراتب كلها
حاصلة في إياك نعبد إلى آخر السورة ، ومن هنا قال عليهالسلام : يقول الله تعالي :
«قسمت الصلاة بيني
وبين عبدي نصفين فنصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل فإذا قال العبد : الحمد لله
رب العالمين ، يقول الله تعالى : حمدني عبدي ، وإذا
__________________