زواجره ، ولا يوضح لكم تفسيره إلّا الّذي أنا آخذ بيده ومصعده إليّ ، وسائل بعضده ومعلمكم أنّ من كنت مولاه فهذا عليّ مولاه ، وهو علي بن أبي طالب أخي ووصيّي ، وموالاته من الله عزوجل ، أنزلها عليّ ، معاشر الناس إنّ عليّا والطيّبين ، من ولدي هم الثقل الأصغر ، والقرآن هو الثقل الأكبر ، وكلّ واحد منبئ عن صاحبه وموافق له ، لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ، ألا إنّهم أمناء الله في خلقه ، وحكماؤه في أرضه ، ألا وقد أدّيت ، ألا وقد بلّغت ، ألا وقد أسمعت ، ألا وقد أوضحته ، ألا وإنّ الله عزوجل قال ، وأنا قلت عن الله عزوجل ، ألا إنّه ليس أمير المؤمنين غير أخي هذا ، ولا تحلّ إمرة المؤمنين بعدي لأحد غيره.
ثمّ ضرب بيده على عضده فرفعه ـ وكان منذ أول ما صعد رسول الله صلىاللهعليهوآله درجة دون مقامه فبسط يده نحو وجه رسول الله صلىاللهعليهوآله ـ وشال عليّا حتى صارت رجله مع ركبة رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ثمّ قال : معاشر الناس هذا عليّ أخي ، ووصيّي ، وواعي علمي ، وخليفتي على أمّتي وعلى تفسير كتاب الله عزوجل والداعي إليه ... (١)
وعن الصادقين عليهماالسلام في قوله تعالى : (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنا ...) إلخ (٢) قالا : هي لنا خاصّة ، وإيّانا عنى. (٣)
وفي «تفسير القمّي» : (وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ وَما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُونَ) (٤) يعني آل محمد صلوات الله عليهم. (٥)
__________________
(١) بحار الأنوار ج ٣٧ ص ٢٠٩ ح ٨٦ عن الإحتجاج.
(٢) فاطر : ٣٢.
(٣) المناقب لابن شهر آشوب ج ٤ ص ١٣٠ باب إمامة السجّاد عليهالسلام.
(٤) العنكبوت : ٤٣.
(٥) تفسير القمّي ج ٢ ص ١٥٠.